قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إن الزحف العمراني للعشوائيات في جزيرة الوراق أدى إلى تدهور بيئي لمجرى نهر النيل.
وأضاف الوزير – في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الخميس/ عقب اجتماع مجلس الوزراء في مدينة العلمين الجديدة – إن جزر النيل كلها كانت معلنة محميات طبيعية وكان هناك عمران في جزيرة الوراق يخدم أغراض الزراعة وكان مستمر لفترات زمنية طويلة ولكن الزحف العمراني داخل جزيرة الوراق تم بشكل مضطرب جدا ، لافتا إلى أنه في عام 1996 كانت مساحة الكتلة المبنية 60 فدانا فقط والباقي أراضي زراعية، وفي خلال 10 سنوات قفزت الـ 60 فدانا إلى 150 فدانا ، وفي عام 2019 وصلت الكتلة المبنية إلى 400 فدان داخل الجزيرة.
وأكد الوزير أن حجم النمو العمراني داخل الجزيرة أصبح تقريبا 25 فدانا في السنة يتم انتهاكهم والبناء عليهم بشكل غير منظم، دون وجود تراخيص للمباني لأن هذه الأراضي داخل محمية طبيعية غير مرخص البناء عليها بالإضافة إلى المشكلة الأكبر وهي تدهور البيئة الطبيعية لمجرى النهر.
وأوضح الدكتور الجزار أن وجود 400 فدان من المباني دون صرف صحي، حيث كان يتم إنشاء أحواض ترسيب في الأراضي ينتهي بها المآل إلى نهر النيل وهو ما أصبح مشكلة كبيرة وأدى إلى تدهور بيئي ضخم يتم داخل العاصمة القاهرة، لذلك كان يجب على الدولة التدخل في إطار خطتها لتطوير المناطق ذات الخطورة الداهمة لتصليح هذا الأمر.
وتابع الوزير أن مساحة الجزيرة 1295 فدانا تشمل أراضي يتم النحر بها والترسيب، وعدد المنازل بها بلغ 5956 منزلا، مشيرا إلى أنه عندما بدأنا في التعامل مع الموضوع بدأنا بسياسة تسمى الشراء الرضائي والتي تنتهجها الدولة في كل مناطق التطوير العمراني التي تتم في حال إذا كانت الأراضي مملوكة للأهالي.
وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ،خلال مؤتمر صحفي، إننا نشتري الفدان الزراعي في جزيرة الوراق ب 6 ملايين جنيه رضائيا من الناس”، مشيرا إلى أن ما تم شراؤه رضائيًا حتى الآن 888 فدانًا بنسبة 71% بتكلفة بلغت 5 مليارات جنيه، تم صرفهم مباشرة لأصحاب هذه الأراضي.
وأضاف الجزار أنه يتم تعويض المزارعين العاملين في الجزيرة بأراضي زراعية بديلة في مدينة السادات، حيث يتم تعويض الفدان الواحد من الجزيرة بـ 19 فدانًا في مدينة السادات، مشيرا إلى أن قيمة الفدان 375 ألف جنيه قيمة الفدان الزراعي في السادات.
وعن التعامل مع تعويضات المباني في الجزيرة، قال الجزار إنه “يتم تعويض صاحب الوحدة الإيجارية، ومالك الوحدة يعوض عن الملكية ومالك الأرض يعوض عن الأرض، لافتًا إلى أن التعويض محسوب من خلال جهات التقييم في اللجنة الرباعية وفي هيئة المساحة، بالإضافة إلى تعويض اجتماعي لكل وحدة.
وأضاف وزير الإسكان أنه تم طرح مجموعة من الوحدات السكنية في المدن الجديدة وهم : العبور وحدائق أكتوبر ومطار إمبابة، موضحًا أن بعض مستحقي التعويض انتقلوا بالفعل؛ حيث ذهب 70 شخصًا إلى مدينة العبور و26 شخصًا إلى حدائق اكتوبر و49 شخصًا إلى مطار إمبابة.
وأشار الجزار إلى أن هناك بديلا مطروحا في مشروعات التطوير التي تم تنفيذها مثل أهل ماسبيرو، لافتا إلى أن أهل ماسبيرو سوف يعودون آخر هذا الشهر إلى مساكنهم البديلة في الأبراج الجديدة بعد تشييدها .. ومثل سور مجرى العيون وتل العقارب وروضة السيدة.
أ ش أ