حدرج: يجب تدريب العمالة وتوفير مستلزمات الإنتاج محليًا
رغم تحقيق صادرات الملابس الجاهزة النمو في التصدير خلال السنوات الأخيرة، لكن مازالت العوائد محدودة نتيجة اعتمادها بشكل أساسي على التصنيع للماركات العالمية والاكتفاء بهامش ربح صغير.
وتحتاج الصناعة إلى التركيز على الخروج بالعلامات التجارية المصرية نحو العالمية، وإطلاق “براندات” تستطيع النفاذ للأسواق العالمية.
قال فؤاد حدرج رئيس شركة بيلادونا للملابس الجاهزة، إن بعض الشركات المحلية نجح في إعداد علامات تجارية ميزة محليًا، ويتبقى فقط الخروج بها إلى نطاق جغرافي أوسع مثل الدول العربية كمرحلة أولى ثم الأوروبية.
أضاف أن نجاح العلامات التجارية خارجيًا مرهون بارتفاع الجودة والتسويق، إذ إن المنتج المصري يتمتع بالجودة، ولكن يحتاج تحسينها باستمرار من خلال توفير عمالة فنية ماهرة.
وأوضح حدرج، أن ذلك ممكن من خلال مدارس فنية لتدريب الطلبة وإعادة تجربة مدارس “مبارك كول”، بجانب التوسع في إنشاء مدرسة في كل مصنع عبر التعاون مع وزارة التربية والتعليم مع إعطاء حوافز للمصانع على تلك الخطوة.
وأشار إلى أن الملابس الجاهزة من ضمن أكثر القطاعات احتياجًا للعمالة، كما أن معظم العمالة المتوافرة حاليًا قامت المصانع بتدريبها بنفسها وليس من خلال المدارس.
وطالب حدرج بتوجيه المستثمرين الجدد لتصنيع مستلزمات الإنتاج والخامات المستوردة لتعميق التصنيع المحلي، ما سيسهم في جذب المستثمرين نحو تصنيع المنتج تام الصنع.
وأوضح أن مصر تواجه عجزًا كبيرًا في توفير مستلزمات الإنتاج محليًا مثل الأزرار والسحابات وبعض أنواع الخيوط.
الصياد: توفّير ميزانية ضخمة وفرق عمل للتصميم وشراء الخامات والتسويق
وقال محمد الصياد، عضو مجلس إدارة غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن وجود علامات تجارية مصرية تنافس خارجيًا يحتاج إلى ميزانية كبيرة ومندوبين للشركة في الدول المستوردة.
كما يتطلب وجود فريق عمل للتصميم وآخر لشراء مستلزمات الإنتاج لتفادي عدم تعطل سلاسل الإمداد وفريق للبيع والتصدير.
وأكد ضرورة التركيز كبداية على منطقة جغرافية محددة مثل الدول العربية، على أن يتم إعداد دراسات متكاملة حول تلك الأسواق وأذواق مستهلكيها وأبرز المنافسين والأسعار.
الأباصيري: فرص كبيرة تضيع على الصادرات المصرية نتيجة التصنيع للماركات العالمية
وقال عبد الغني الأباصيري رئيس شركة الشرق الأوسط للملابس الجاهزة، إن صادرات القطاع تفوت عليها فرص كبيرة لتعظيم عائداتها، إذ يتم استيراد خامات بمبالغ ضخمة للأقمشة ويتم تصنيعها وتصديرها مرة أخرى لصالح الماركات العالمية الأجنبية.
وأوضح أهمية الاستفادة من تجربة بنجلاديش في تصنيع الملابس الجاهزة وتصديرها لتصل حاليًا إلى 37 مليار دولار سنويًا، والتي اعتمدت في البداية على استقطاب الماركات العالمية لإنشاء مصانع لديها وتهيئة مناخ الاستثمار لها.
ولفت الأباصيري، إلى أهمية خفض تكلفة الإنتاج وتيسير الإجراءات الخاصة بالتراخيص الصناعية وإعطاء مزايا وحوافز للشركات الراغبة في تصدير منتجاتها بعلامات تجارية مصرية، وذلك لزيادة قدرتها التنافسية في السوق العالمية، وتعظيم وجود المنتج المصري بالخارج.
وشدد على أهمية جذب كبرى الشركات العالمية للسوق المصرية لزيادة القدرات التصديرية وتعظيم مواردها، فضلا عن الاستفادة من الشركات الصغيرة في إنتاج مستلزمات الإنتاج ومساعدة الشركات الكبرى على زيادة القدرات الإنتاجية وزيادة الصادرات.
وقال عماد موسى مدير التصدير بشركة ترانس ورلد، إن عدم الاهتمام بإيجاد ماركات مصرية مصدرة والاعتماد فقط على التصنيع للعلامات العالمية فوت فرصة لتعظيم العوائد على صادرات القطاع بشكل كبير.
وأوضح أن التصدير من خلال التصنيع للعلامات التجارية العالمية الكبرى يوفر هامش ربح ضعيف لعملية التصنيع كان من الممكن الاستفادة منها بشكل أكبر.
وتابع: «تعاني الشركات المصدرة حاليًا من تراجع الطلب الخارجي بالإضافة إلى اتجاه الشركات العالمية إلى تخفيض هامش ربح المُصنع في ظل ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعتبر السوق الرئيسة أمام صادرات الملابس المصرية».
وشدد على أهمية إطلاق خطة تسويقية لإطلاق علامات تجارية مصرية قادرة على المنافسة خارجيًا على أن تكون هذه الماركات متميزة بالجودة والتطوير والسعر المنافس والسعى لخفض تكلفة المنتج حتى يتمكن من فرض وجوده في السوق العالمية.