تباطأت وتيرة التضخم في إسبانيا في أغسطس لتصل إلى 10.4% بمعدل سنوي في مقابل 10.8% في يوليو، بتقديرات أولية نشرها الثلاثاء المعهد الوطني للإحصاءات.
والتضخم المدعوم خصوصا بارتفاع أسعار الطاقة لا يزال فوق عتبة 10% منذ يونيو في مستوى غير مسبوق منذ منتصف الثمانينات. وهو لم يكن قد شهد تباطؤا منذ أبريل الماضي.
ويعود تباطؤ التضخم خصوصا إلى تراجع في أسعار المحروقات وفقا لما ذكره المعهد، في حين أن أسعار الكهرباء والمواد الغذائية تستمر بالارتفاع.
وقالت وزيرة الاقتصاد ناديا كاليفنيو، الثلاثاء، إن أسعار المواد الاستهلاكية على منحى تنازلي سيتواصل خلال الأشهر المقبلة، داعية في تصريح تلفزيوني رغم ذلك إلى الحذر لأن عدم اليقين كبير جدا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتباطأ مؤشر أسعار الاستهلاك المنسق الذي يسمح بالمقارنة مع دول أخرى في منطقة اليورو كذلك، مسجلا 10.3% في مقابل 10.7% في يوليو وفق المعهد.
في المقابل، تسارع التضخم الكامن الذي لا يأخذ في الاعتبار بعض الأسعار مثل الطاقة، ليصل إلى 6.4% في مقابل 6.1% في يوليو. وفي حال أكدت الأرقام النهائية هذه النسبة، سيشكل مستوى قياسيا منذ يناير 1993.
وتواجه إسبانيا على غرار الدول الأوروبية الأخرى تضخما جامحا منذ أشهر عدة بسبب التوترات الناجمة عن عودة عجلة الاقتصاد بعد أزمة كوفيد-19 والحرب في اوكرانيا.
وتوسع التضخم الذي كان مقتصرا على الكهرباء والمحروقات في البداية، ليعم كل قطاعات النشاط الاقتصادي ولا سيما المواد الغذائية مع تداعيات وخيمة على قدرة الأسر الشرائية.
وتتوقع الحكومة الإسبانية تراجع التضخم بحلول نهاية السنة على أن يبقى مرتفعا مع معدل وسطي نسبته 7.8% متوقع في 2022.
وقد اعتمدت الحكومة الإسبانية في الأشهر الأخيرة خطط مساعدة عدة لتخفيف تداعيات التضخم على الأسر والشركات مع دعم على المحروقات والنقل وتخفيضات ضريبية على الكهرباء خصوصا.
المصدر: سكاي نيوز عربية