وافقت الجمعية العامة غير العادية، لشركة النصر لصناعة الكوك، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، على تصفية الشركة وعدم جدوى استمرار النشاط.
ووفقًا لمصادر، جاء قرار الجمعية العمومية المنعقدة منذ قليل، تنفيذًا للمادة 38 في قانون شركات قطاع الأعمال العام رقم 203 لسنة 1991، والتي تنص على أنه في حال خسارة نصف رأس المال ينظر في أمر الشركة، وعند استمرار خسارتها لمدة 3 سنوات متتالية ينظر في مسألة تصفيتها.
وقال محمد السعداوي، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، في وقت سابق، إن المركز المالي لشركة النصر لصناعة الكوك يثبت أن الشركة تخسر نحو 159 مليون جينه، مشيرًا إلى أن النصر لصناعة الكوك تقدمت بقائمة تثبت تحقيق 51 مليون جنيه أرباح، ولكنها في الحقيقة خسرت 31 مليون جنيه لأن القائمة غير معبرة عن الوضع الحقيقي للشركة.
وأوضح أن جميع منتجات شركة الكوك لا تحقق أرباحا، والفحم الحجري الذي يستخدم في توليد الطاقة، هو أساس الصناعة في الكوك في حين أنه ليس متوفرا في منطقتنا العربية، مشيرًا إلى أن مهمة الشركة استيراد الفحم الحجري وإعادة تدويره.
وأوضح رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن “الكوك” شركة خاسرة، وخسرت نحو 237 مليون جنيه، والحالة البيئية في الشركة متردية للغاية طبقا لما هو صادر عن وزارة البيئة، وتؤثر بـ5% من إجمالي التلوث في القاهرة.
وكان وزير قطاع الأعمال العام محمود عصمت وجه بتأجيل موعد انعقاد الجمعية لمدة 3 أسابيع، لدراسة وضع الشركة بعد توليه حقيبة قطاع الأعمال العام الشهر الماضي، بعد أن كانت الشركة القابضة للصناعات المعدنية حددت موعد الجمعية في 15 أغسطس الماضي، للنظر في استمرار شركة النصر للكوك من عدمه، وسط ترجيحات بتصفيتها وقتها.