قال المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمرى برج العرب، إن التكامل الصناعى بين المشروعات الكبيرة والصغيرة فى مصر، يدعم تحسين أوضاع الاقتصاد ويساهم بشكل كبير فى دوران عجلة الإنتاج.
أضاف لـ «البورصة» أن تحقيق التكامل بين المشروعات يحتاج إلى إعداد حصر بالمصانع الصغيرة التى تنتج مدخلات التصنيع المستوردة، ثم بعد ذلك تخاطب الشركات الكبيرة لتكليف المشروع الصغيرة بتصنيع حاجاته بعد الاتفاق على كل شيء بينهما.
وذكر عامر، أن هذا التوجه سينعكس بشكل إيجابى على الفاتورة الاستيرادية، ويحافظ على استقرار الدولار الذى يرتفع حاليًا بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى انتظام سلاسل الإمداد إلى المصانع الكبيرة التى تضررت خلال الأزمات الماضية.
نوه إلى أن الشركات الكبيرة فقدت الثقة فى الأسواق الخارجية بسبب عدم التمكن من شراء حاجاتها خلال فترة جائحة كورونا والأحداث الروسية الأوكرانية، وهى تبحث فى السوق المحلى عن شركات توريد جديدة.
أشار إلى أن الاقتصاد يحتاج حاليًا إلى ضخ دماء جديدة من رواد الأعمال وصغار المستثمرين لتحقيق النمو المستهدف بإتاحة أكبر فرص عمل فى السوق وتوفير المنتجات محليًا، لتقليل فاتورة الاستيراد.
وأكد رئيس جمعية مستثمرى برج العرب، أن غياب توطين الصناعات المكملة أو المنتجة لمستلزمات الإنتاج فى السنوات الماضية أدى إلى تأخر الصناعة المصرية، لذلك فإن وضع هذا المقترح والإعداد له من قبل الحكومة يغير من وضع الاقتصاد.
وشدد على أن العبور بالاقتصاد من المرحلة الحالية، يحتاج إلى تكاتف جميع الحلقات الداعمة، ورفع الأعباء عن القطاعات المنتجة بشكل حقيقى حتى تتمكن من التطور وتنفيذ خططها التوسعية.