“سنتامين مصر” تؤسس 4 شركات جديدة للتنقيب عن الذهب
10 ملايين دولار استثمارات مرحلة الاستكشاف بمناطق الامتيازات الجديدة
قال عمرو حسونة، المدير التنفيذى لشركة السكرى لمناجم الذهب المملوكة لشركة سنتامين للتعدين، إن الشركة تستهدف إنتاج 450 ألف أوقية من منجم السكرى خلال العام الحالى.
أضاف أن شركة سنتامين للتعدين أسست 4 شركات جديدة للتنقيب عن الذهب فى مصر، لتولى الاستكشاف فى مناطق الامتيازات الجديدة التى فازت بها الشركة ضمن الجولة الأولى بمزايدة الذهب التى طرحتها مصر مؤخرًا.
وقال حسونة إن الشركات الجديدة تضم «سنتامين شمال للتعدين»، وتختص بتنفيذ أعمال الاستكشاف فى منطقة نجد جنوب القصير، و«سنتامين المركزية للتعدين»، وتختص بالعمل فى «نجرس» قرب منجم السكرى.
وأضاف أن الشركة الثالثة «سنتامين جنوب للتعدين»، وتختص بالعمل فى منطقة “أم الروس” شمال منجم السكرى، إضافة إلى «سنتامين مصر لخدمات التعدين»، وتختص بمد الشركات الثلاث الأخرى بكل الخدمات التعدينية اللازمة لتنفيذ عملياتها فى الامتيازات المختلفة.
وأوضح حسونة أن التكلفة الاستثمارية لمرحلة الدراسات الأولية والاستكشاف وجمع وتحليل العينات بمناطق الامتيازات الجديدة خلال 18 شهرًا تبلغ نحو 10 ملايين دولار.
وفازت “سنتامين” بنحو 19 بلوكًا للتنقيب عن الذهب، تم جمعها تحت 3 تراخيص موقعة مع الحكومة المصرية، بإجمالى مساحات تبلغ نحو 3 آلاف كيلو متر مربع، بعقد بحث وتنقيب يجدد كل عامين، مع إمكانية احتفاظ الشركة أو إلغاء أى من مواقع الامتياز، وفقًا للشواهد التعديينة الأولية ونتائج تحاليل العينات المخطط إجراؤها.
وقال حسونة، إنه تم بدء العمل الفعلى لعملية الاستكشاف فى مناطق الامتيازات الجديدة، وتحديدًا فى منطقتى “نجرس” و”أم الروس”، وخلال 3 أشهر سيبدأ العمل فى منطقة نجد جنوب مدينة القصير.
وأضاف أن المرحلة الراهنة تشهد جمع عينات من الصخور المحتمل وجود الذهب بها، وتحليلها فى معامل دولية، وبعد حصر العينات وتحليل النتائج سيتم إعداد وتنفيذ خطة حفر متكاملة تركز فى أولويتها على المناطق الأكثر احتمالًا لوجود الخام.
وأشار إلى أن مرحلة الحفر تعد أكثر المراحل الاستكشافية تكلفة، فى حين تتراوح تكلفة إنشاء منجم تجارى منتج منذ الاستكشاف حتى الإنشاء بين 700 مليون ومليار دولار، وتستغرق عدة سنوات.
وقال حسونة إن إدارة مجموعة “سنتامين” العالمية لديها منذ حوالى سنتين فريق عمل جديد تحت رئاسة “مارتن هورجان”، الرئيس التنفيذى للمجموعة، حيث اتخدت مسارًا مختلفًا من حيث التركيز على المشاريع الجديدة وزيادة احتياطيات منجم السكرى وزيادة المنافع ومشروعات تقليل التكاليف والبيئة النظيفة.
وأضاف أن منطقة الدرع النوبى العربى تعد من أكبر مناطق التكوينات الجيولوجية الغنية بالذهب حول العالم، وفقًا لما تؤكده الشواهد التعدينية بهذه المواقع.
وأشار إلى أن التكلفة المباشرة لإنتاج أوقية الذهب تبلغ نحو ألف دولار، فى حين تتراوح التكلفة الإجمالية بين 1200 و1400 دولار، وفقًا لكافة تكاليف المشروع، ويبلغ وزن الأوقية المعتمدة دوليًا نحو 31.1035 جرام، بنسبة نقاء 99.99%.
وقال حسونة إن إنتاج منجم السكرى خلال النصف الأول من العام الجارى بلغ نحو 204 آلاف أوقية، وتستهدف الشركة إنتاج من 430 إلى 450 ألف أوقية خلال عام 2022.
وأضاف أن عملية إنتاج الذهب وإرساله للتنقية والتكرير بالأسواق الخارجية تتم تحت إشراف ورقابة هيئة الثروة المعدينة، ومصلحة الدمغة والموازين، ويتم بيعه فى الأسواق العالمية، لصالح منجم السكرى، ويتم الاحتفاظ بكافة الشهادات المعتمدة لتحليل العينة المرسلة للتنقية بالخارج.
ووقعت هيئة الثروة المعدنية مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب، التابعة لشركة «سنتامين» الأسترالية، اتفاقية عام 1994 وتم الإعلان عن الكشف التجارى، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت اسم «السكرى لمناجم الذهب» وبدأت الإنتاج عام 2010 ككيان مشترك بين «سنتامين» والهيئة.
وأوضح حسونة أن منجم السكرى، يستعد لافتتاح محطة طاقة شمسية بطاقة 36 ميجاوات، ونظام تخزين طاقة البطارية بقدرة 7.5 ميجاوات، خلال العام الجارى، وتستهدف المحطة تخفيض استهلاك الكهرباء بنحو 20%.
وأشار إلى أن ارتفاع معدلات التضخم يرفع التكلفة الاسكتشافية والإنتاجية للتعدين بصفة عامة، من حيث رفع معدلات الأجور وأسعار الوقود، وتكاليف شراء المعدات، والنقل، فى حين يمثل تحرير سعر الصرف ميزة تحفيزية للمستثمر الأجنبى، تعكس السعر الحقيقى والعادل لقيمة الدولار داخل السوق المحلى.
وقال حسونة إن قانون التعدين الجديد بمثابة عامل تحفيزى للاشتراك فى مزايدة الذهب، إذ أن تغييره ليصبح متواكبًا مع القوانين والنظم العالمية فى التعدين أوجد مناخًا جاذبًا للشركات العالمية الكبيرة التى تمتلك مسشروعات منتجة فى جميع أنحاء العالم.