تراجعت أسعار النفط في تعاملات، اليوم الاثنين، مع توقعات للطلب العالمي على الوقود، التي طغت عليها قيود كورونا في الصين، وتوقعات حدوث المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.28 دولار ما يعادل 1.4% لتصل إلى 91.56 دولار للبرميل، بعد أن استقرت على ارتفاع 4.1% يوم الجمعة الماضي، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.34 دولار ليصل إلى 85.45 دولار للبرميل ما يعادل 1.5% بعد ارتفاعه 3.9% في الجلسة السابقة.
كما ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف الأسبوع الماضي حيث تم تعويض المكاسب من خفض رمزي للإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء من بينهم روسيا، بإغلاق مستمر في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
ومن المتوقع تراجع الطلب الصيني على النفط للمرة الأولى منذ عقدين من الزمن خلال العام الجاري، حيث تبقي سياسة بكين الصفرية للتصدي لفيروس كورونا المواطنين في منازلهم خلال العطلات وتقلل من استهلاك الوقود.
وقال جون رونج ييب، استراتيجي السوق في ” آي جي”: “استمرار وجود تقلبات داخل السوق وسط قيود الصين المتجددة على فيروس كورونا والمزيد من الاعتدال في الأنشطة الاقتصادية العالمية، لا يزال يثير بعض التحفظات بشأن ارتفاع أكثر استدامة”.
وأضاف ييب: “يبدو أن السلبيات الإجمالية تفوق الإيجابيات، كما أن مستوى 85 دولارًا لأسعار خام برنت يأتي ضمن التوقعات”.
ويستعد البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي لزيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر للتصدي لمعدلات التضخم المرتفعة، ما قد يرفع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات ويجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين.
وكتب فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، في مذكرة: “تركزت مخاوف الطلب على تأثير ارتفاع أسعار الفائدة للتصدي لمعدلات التضخم المرتفعة وسياسة الصين الصفرية لمواجهة الفيروس”.
ورغم ذلك، قد تنتعش أسعار النفط العالمية بحلول نهاية العام الجاري، ومن المتوقع حدوث مزيد من التراجع في الإمدادات، فور دخول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في 5 ديسمبر المقبل.
وستطبق مجموعة السبع حدا أقصى لسعر النفط الروسي للحد من عائدات تصدير النفط المربحة لروسيا بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير الماضي، وتخطط لاتخاذ تدابير لضمان استمرار تدفق النفط إلى الدول الناشئة.