أكد محافظ الأقصر مصطفى ألهم، أن المشروع القومي لتبطين الترع يتضمن تبطين 500 كيلومتر من الترع يسهم في تحسين ري أكثر من 317 ألفًا و181 فدانًا ضمن مبادرة “حياة كريمة” للمساهمة في زيادة الرقعة الزراعية.
وأوضح المحافظ – في تصريح اليوم – أن المحافظة كان لها نصيب كبير من هذا المشروع، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ تنفيذه بالأقصر نهاية عام 2019 ومازال مستمرا بمعدل إنجاز سنوي بلغ 100 كيلومتر في العام بنسبة تنفيذ تجاوزت 70%، حيث تضمن تبطين 193.5 كيلومتر بمراكز وقرى “حياة كريمة” في إسنا وأرمنت بواقع 157.5 كيلومتر بإسنا و36 كيلومترًا بأرمنت، مشيرًا إلى أن باقي مدن المحافظة تشهد تبطين ترع فيها بمساحات كبيرة.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 13 مشروعًا لتبطين ما يزيد على 284 كيلومترًا في 36 ترعة بمختلف أنحاء المحافظة بتكلفة 915 مليونًا و921 ألف جنيه، مشيدًا بتعاون أجهزة المحافظة من خلال رؤساء المراكز والمدن ومتابعتهم الدورية لسير الأعمال بمشروعات تبطين الترع لإزالة أي معوقات تعطل سير العمل بها، ومتابعة معدلات نسب تنفيذها.
من جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بقنا والأقصر المهندس كمال الجمل إنه جارٍ استكمال خطة التبطين بـ 11 مشروعًا، حيث سيتم العمل في 74 ترعة لتبطين نحو 131 كيلو مترا، مؤكدا الالتزام بتنفيذ المواصفات والاشتراطات الفنية للأعمال الجارية وضبط الجودة وزيادة معدلات تنفيذ المشروع.
وأشار إلى أن المشروع يخدم عشرات الآلاف من المزارعين من خلال فوائد متنوعة للمشروع تتمثل في ترشيد المياه وحل مشكلة وصول المياه إلى الأراضي الواقعة على نهايات الترع، ومنع الري في غير المناوبات، ووصول المياه لجميع زراعات المزارعين بصورة سهلة وبسيطة دون عوائق أو تلوث، وتوسعة الطرق أثناء التبطين وتحسين الصرف وحل مشكلة غمر الأراضي بالمياه وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه للعمل علي تحقيق زيادة كبيرة في إنتاج المحاصيل الزراعية.
في سياق آخر، أقيمت فعاليات اليوم الثاني لمبادرة (دوي) بقصر ثقافة حسن فتحي بفرع ثقافة الأقصر، والتي تقام في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة برئاسة دكتورة حنان موسى، وإقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة أحمد درويش، وذلك بحضور رئيس الإقليم وفريق العمل بـ “اليونسيف”.
بدأت الفعاليات بعرض أغنية (بنتي يا بنتي يا أجمل بنت)، للفنانة صفاء أبو السعود، ثم عرض فيلم وثائقي تسجيلي بعنوان “بداية الخيط” الذي يروي حكاية ثلاث فتيات من الصعيد واجهن صعوبات من البيئة المحيطة بهن تعوق تحقيق أحلامهن، لكن مع وجود الداعم لهن وفقن في الوصول إلى هدفهن، ثم التقين ببعضهن وقامن بالتعرف ببعضهن ودعوة الفتيات للتمسك بأحلامهن، بجانب ورشة حكي وفتح باب النقاش والحوار أدارها فريق العمل باليونسيف عن مدى الاستفادة من الفيلم وقامو بسرد قصصهم الواقعية مع الداعمين لهن.
أ ش أ