تباينت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف المستثمرين من انخفاض الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وزيادة أخرى في أسعار الفائدة الأمريكية والأوروبية، ما عوض مخاوف بشأن نقص إمدادات الوقود قبل فصل الشتاء المقبل.
وارتفع خام برنت مجددا بنسبة 1.16% إلى 95.1 دولار للبرميل بعد انخفاضها 34 سنتا ما يعادل 0.4% ليصل إلى 93.66 دولار للبرميل.
وجددت قيود فيروس كورونا في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، المخاوف بشأن انخفاض الطلب العالمي على الوقود.
وقالت تينا تينج، المحللة في “سي إم سي ماركيتس”: تؤثر عمليات الإغلاق الواسعة لفيروس كورونا والاختبارات الجماعية في الصين، على أسواق النفط بسبب مخاوف الطلب، كما أن توقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة ستتعزز في حال جاء مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي أعلى من المتوقع.
ومن المقرر إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، اليوم الثلاثاء، وبينما تشير التوقعات إلى أن معدل التضخم الأساسي قد يظهر مستويات قياسية، فإن البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي مستعدان لزيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر لمواجهة معدلات التضخم المتزايدة، ويمكن أن يرفع ذلك قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات العالمية الأخرى ويجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين.
ووفقًا للبيانات الصادرة يوم الاثنين الماضي من قبل وزارة الطاقة، انخفض الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بالولايات المتحدة، بمقدار 8.4 مليون برميل إلى 434.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 سبتمبر، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 1984.
ووضع الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس الماضي، خطة للإفراج عن مليون برميل يوميًا على مدى ستة أشهر من الاحتياطي الاستراتيجي لمعالجة أسعار الوقود الأمريكية المرتفعة، والتي ساهمت في ارتفاع معدل التضخم.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز يوم الاثنين الماضي، أن مخزونات النفط التجارية الأمريكية من المتوقع أن تنخفض لمدة خمسة أسابيع متتالية، لتنخفض بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من سبتمبر الماضي.
وسيصدر معهد البترول الأمريكي، تقرير المخزون، اليوم الثلاثاء، كما ستصدر تقارير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء المقبل.
ولاتزال التوقعات بإحياء الاتفاق النووي بين الغرب وإيران ضبابية، وأعربت ألمانيا يوم الاثنين عن أسفها لعدم استجابة طهران بشكل إيجابي للمقترحات الأوروبية لإحياء اتفاق 2015.