يُقدر مخزون الجمعيات الزراعية من الأسمدة المدعمة قبل انطلاق الموسم الشتوى بنحو 250 ألف طن، تكفى احتياجات شهر تقريبًا، ومن المتوقع أن يبدأ السماح للفلاحين بالحصول عليها في شهر أكتوبر الماضى.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة لـ«البورصة»، إن الوزارة أجرت حصرًا مبدئيًا لكميات الأسمدة بمخازن الجمعيات الزراعية خلال الأيام الأخيرة، ووجدت كميات تصل إلى 250 ألف طن، تكفى احتياجات شهر تقريبًا من الموسم الشتوى المقبل.
أوضحت المصادر، أن 6 من بين 7 شركات، متعاقدة مع الوزارة على توريد الأسمدة المدعمة، ملتزمة بتوريد الكميات المطلوبة منها، وفقًا لقرار مجلس الوزراء الصادر فى نوفمبر 2021، والذى ألزم الشركات بطرح 65% من إنتاجها الشهرى فى السوق المحلي، منها 55% لمنظومة الأسمدة المدعمة، والسماح بتصدير 35% من الإنتاج.
أضافت أن شركة الدلتا للأسمدة هى الشركة الوحيدة التى لم تلتزم بالتوريد وفقًا للقرارات الجديدة أو القديمة، إذ أنها متوقفة تمامًا عن الإنتاج منذ أكثر من عامين.
قال مجدى الشراكى، رئيس جمعية الإصلاح الزراعى، إن المخزون تحت إدارة الجمعية فى الجمعيات الزراعية التابعة لها يصل إلى 25 ألف طن تقريبًا، والجمعية مسئولة عن استلام نحو 7% من إجمالى الأسمدة المدعمة التى توفرها المصانع شهريًا، ومسئولة عن توزيعها على الجمعيات الزراعية.
أوضح الشراكى، أن التوريد مستمر حاليًا، إذ أن بعض المحاصيل لاتزال تحصل على بعض الكميات، ومنها بنجر السكر، ومن المتوقع أن تفتح الوزارة باب التوزيع لمحاصيل الموسم الشتوى فى شهر أكتوبر المقبل.
أضاف أن الوزارة ستسمح فى البداية بتسليم الفلاحين 2 شيكارة أسمدة مدعمة قبل بدء زراعة المحاصيل الشتوية، ثم تستكمل باقى الحصة بحسب كل محصول.
وقال إيهاب عمار، تاجر أسمدة، إن أسعار الأسمدة الحرة تشهد استقرارًا خلال الأسابيع الستة الأخيرة تقريبًا، عند مستويات متوسطة تتراوح بين 8000 جنيه للطن من النترات، و8500 جنيه للطن من اليوريا.
اعتبر إيهاب، أن هذه الأسعار لاتزال بعيدة عن المستويات العالمية التى قفزت مؤخرًا فوق 800 دولار للطن، لكنها فى الوقت نفسه مرهقة لقائمة تكاليف الإنتاج الزراعى على الفلاحين، فالأسعار خلال العام الماضى كانت فى حدود 4500 جنيه للطن فى المتوسط، وارتفعت فى بعض الفترات فوق 5000 جنيه، لكنها لم تصل هذا الحد من قبل.
وتنتج مصر من الأسمدة الأزوتية سنويًا كميات تتجاوز 20 مليون طن، تستهلك منها نحو 9 ملايين طن محليًا، وتوجه باقى الكميات للتصدير.