تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات، اليوم الأربعاء، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التى جاءت أعلى من المتوقع ودعمت الدولار والتوقعات بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيواصل مساره فى تشديد سياسته النقدية.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% لتصل إلى 1711.90 دولار، وارتفع مؤشر الدولار، الذى يقيس العملة مقابل 6 أقران رئيسيين، بنسبة 0.1% بعد أن سجل أكبر مكاسب بالنسبة المئوية فى يوم واحد منذ مارس 2020.
واتجهت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية بالقرب من أعلى مستوى لها فى ثلاثة أشهر الذى لامسته يوم الثلاثاء الماضى.
وارتفعت أسعار المستهلك الأمريكى بشكل غير متوقع فى أغسطس الماضى، كما تصاعد التضخم الأساسى وسط ارتفاع تكاليف الإيجارات والرعاية الصحية، ما قد يدفع بنك الاحتياطى الفيدرالى لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء المقبل.
ومن المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطى الفيدرالى تكاليف الاقتراض الأمريكية بشكل أسرع وأكثر مما كان متوقعًا فى السابق بعد بيانات التضخم الأخيرة، حيث يقول الاقتصاديون فى “نومورا” إنهم يعتقدون أن رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساسية هو النتيجة الأكثر ترجيحًا فى اجتماع سبتمبر الجارى.
ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك الذهبية بينما تعزز الدولار، حيث يتم تسعير المعدن الثمين.
وقال صندوق الاستثمار الذهبى “إس بى دى آر”، أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب فى العالم، إن حيازاته تراجعت بنسبة 0.21% لتصل إلى 962.88 طنًا يوم الثلاثاء الماضى من 964.91 طنًا يوم الاثنين السابق.