ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الخميس، مع موازنة السوق بين ضعف الطلب وتعطل الإمدادات وسط توقف وشيك للسكك الحديدية في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2 سنت لتصل إلى 93.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:18 صباحا بتوقيت القاهرة، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتًا، ما يعادل 2.0% ليصل إلى 88.40 دولارًا.
وقال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في” إيه سي سي” للأوراق المالية، في مذكرة: “يرتفع سعر النفط في ظل الركود العالمي، ولكن حتى مع النمو العالمي الثابت، سيظل الطلب على النفط قويًا جدًا مقارنة بمخاوف الإمدادات المستمرة”.
وأضاف بينيت: “السوق كان يركز على جانب الطلب في الآونة الأخيرة، لكن من المتوقع أن يكون قد سجل انخفاضًا كبيرًا للغاية في الطلب الفعلي بينما لا يزال تجاهل أزمة الإمدادات يشكل مشكلة إلى حد ما”.
كما أن التوقعات المتزايدة لتوقف السكك الحديدية في الولايات المتحدة بسبب النزاع العمالي المستمر تضيف دعمًا للسوق، وتتفاوض ثلاث نقابات على عقد جديد يمكن أن يؤثر على شحنات السكك الحديدية، وهي مهمة لتسليم النفط الخام والمنتجات.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الأربعاء، إنها تتوقع تحولًا واسع النطاق من الغاز إلى النفط لأغراض التدفئة، حيث إنه سيبلغ متوسط 700 ألف برميل يوميًا في أكتوبر 2022 إلى مارس 2023، وهو ضعف المستوى الذي كان عليه قبل عام، كما أن التوقعات الإجمالية لنمو العرض الضعيف، ساعدت أيضًا في تعزيز السوق.
ولكن أظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية ونواتج التقطير أكثر من المتوقع خلال الأسبوع الأخير، ما يشير إلى ضعف الطلب على الوقود ويضع غطاء على أسعار النفط.
وقال محللون من “هايتونج فيوتشرز”، إن التوقعات بمزيد من رفع أسعار الفائدة الأمريكية ستظل تلقي بظلالها على السوق وتحد من انتعاش أسعار النفط.
وخفضت “توتال إنيرجيز” عمليات الإنتاج في مصفاة “بورت آرثر” بولاية تكساس البالغة 238 ألف برميل يوميًا بسبب الإغلاق المخطط لوحدتين لاستعادة الكبريت يوم الأربعاء الماضي.