أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حرص الحكومة على تعزيز التعاون والشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، للاستفادة من خبراتها في مجال الاستدامة البيئية، وتحويل قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” إلى تجمعات ريفية مستدامة.
جاء ذلك بمناسبة عقد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلًا عنها الدكتور جميل حلمي مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، اجتماعّا تنسيقيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع الدكتور أحمد شعبان نائب محافظ أسوان، والمهندسة سارة البطوطي رئيس مجلس إدارة شركة ” ECOnsult” للاستشارات الهندسية والبيئية، وذلك لمناقشة التدخلات التنموية المستهدف تنفيذها في قرية “فارس” بمركز كوم أمبو، بعد اختيارها كنموذج للقرية الخضراء.
وقالت السعيد إن قرية “فارس” من المستهدف أن تكون أول قرية مستدامة وخضراء في مصر، وسيتم تقديمها كنموذج في قمة الأمم المتحدة للمناخ، لتمثل كذلك تجربة رائدة في التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ممثلًا في شركة ” ECOnsult”، وكذا مؤسسات المجتمع المدني ممثلًا في مؤسسة “حياة كريمة”.
من جانبه، أوضح الدكتور جميل حلمي مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، أن الاجتماع ناقش حالة التنمية الحالية في قرية فارس، والمشروعات المستهدف تنفيذها في القرية لاستكمال معايير القرية الخضراء، وآليات تنفيذ المشروعات، وكذا أوجه التنسيق مع الجهات الشريكة، وذلك قبل انطلاق مؤتمر (COP 27).
وتطرق حلمي؛ وهو أيضا المشرف العام على مبادرة “حياة كريمة” بالوزارة، إلى معايير القرية الخضراء، لافتًا إلى أنه تم وضع نحو 100 معيار، إلى جانب إجراء مسح شامل لقرى المرحلة الأولى كافة، بعدد 52 مركزا في 20 محافظة، من مشروع “حياة كريمة”، موضحًا أن تلك المعايير تضمنت مدى توافر محطات صرف صحي بمعالجة ثلاثية، ومحطات شمسية ووحدات بيوجاز وتبطين وتأهيل الترع.
وأشار حلمي إلى أنه بناءً على تلك المعايير، تم اختيار عدد من القرى التي تشهد حاليًا كثافة في تنفيذ المشروعات المرتبطة بالمعايير المذكورة، حيث حصلت قرية “فارس” على أعلى نسبة تقييم بين 1500 قرية.
وأوضح حلمي أن الفترة الماضية شهدت تعاونًا مكثفًا مع محافظة أسوان، وشركة ” ECOnsult” ومؤسسة “حياة كريمة”، لرصد المؤشرات التنموية الحالية بالقرية، والمعايير المستهدف تنفيذها لتكن نموذجاً للقرية الخضراء، في إطار تطبيق معايير المجلس الدولي للمباني الخضراء، مشيرًا إلى أنه تم البدء في إجراءات حصول قرية “فارس” على شهادة “ترشيد” للمجتمع الأخضر من الجمعية المصرية للأبنية الخضراء.