تتطلع مجموعة “بلاكستون”، أكبر صندوق استثماري في العالم ، إلى فرص للاستثمار في قطاعي الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا في الهند، وستركز على استكشاف المزيد لإشراك مستثمري التجزئة في اليابان، بحسب الرئيس التنفيذي للمجموعة ستيفن شوارزمان.
أوضح الرئيس التنفيذي، في حوار مع مجلة “نيكاي آسيان ريفيو” اليابانية، أن “بلاكستون” ساعدت في تحويل إحدى شركات الهند إلى أكبر مورد للسيارات الكهربائية في البلاد بعد أن كانت مزوداً تقليدياً لمكونات السيارات، فقد تم دمجها مع شركة أخرى وجمع بين قدرات وخبرات الاثنتين لإنشاء مورد سيارات كهربائية رائد يوفر مكونات مهمة لبعض أكبر مشغلي المركبات الكهربائية بالعالم.
هذا مجرد مثال واحد يوضح الاستثمار في موضوع مثل تحول الطاقة وعن الاستثمار في الهند، خاصة أن معظم مستثمري القطاع الخاص يعتقدون أن الهند ليست مكاناً يسهل اكتشافه بشكل خاص.
تسعى “بلاكستون” إلى تعزيز نمو الأصول الخاضعة للإدارة من خلال التوسع في قنوات عملاء جديدة، وهذا يشمل الدخول إلى سوق التجزئة، مثلما يحدث الآن في اليابان من خلال الشراكة مع مؤسسات رائدة مثل “نومورا”، التي تعقد “بلاكستون” مبادرة معها لتمكين المستثمرين اليابانيين الأفراد من الوصول إلى المنصة العقارية ذات المستوى العالمي لأول مرة.
وأوضح شوارزمان: “نحن بصدد توسيع أنشطتنا في اليابان، فلدينا الآن 64 شخصا هناك، بمن فيهم متخصصون في الاستثمار بجانب فريق مخصص لخدمة مستثمري التجزئة”.
وأضاف: “في هذا المجال، نتطلع إلى توسيع نطاق عروضنا وتزويد الأفراد اليابانيين بإمكانية الوصول إلى إمكاناتنا في الائتمان الخاص، على غرار ما نقوم به في مجال العقارات، وسنكون نشيطين للغاية بروح رائدة في السوق اليابانية، ونقوم بمشاريع مماثلة لتلك التي نجريها بنجاح في الولايات المتحدة”.
عند سؤاله عما إذا كان يتوقع أن يدخل الاقتصاد الأمريكي في حال ركود، خصوصا أن المستثمرين قلقين بشأن السياسة النقدية والأوضاع الاقتصادية للاحتياطي الفيدرالي، قال إن الاقتصاد الأمريكي مازال قوياً للغاية، والأمر سيتطلب زيادة كبيرة في أسعار الفائدة لوقف النمو، لكن ينبغي مراقبة أسعار الفائدة ومبيعات السندات من محفظة الاحتياطي الفيدرالي.
وأفاد أنه لا شك أن رغبة “الاحتياطي الفيدرالي” الحقيقية في الوصول إلى معدل تضخم بنسبة 2% ستكون صعبة المنال دون حدوث ركود، لكن سيتعين علينا أن نرى ما إذا كان هذا هو ما يحاولون فعله حقاً.
وأوضح أن محاولات خفض التضخم إلى 3% أو 4% قد تمكن البلاد من الهروب من فخ ركود، لذلك فإن الأمر متروك للفيدرالي حقاً، لكن من الواضح أن هدفهم هو إبطاء الاقتصاد لخفض التضخم، لذلك لنرى مقدار ما يفعلونه في النهاية.
لا شك في أن الاستثمارات غيرة مؤكدة دائماً، فالعالم يتغير دائماً، ومن الواضح تماماً أننا بصدد الدخول في حالة من التباطؤ الاقتصادي، لأن الفيدرالي يشير إلى أن هذا ما سيحدث، لذلك عند ضخ استثمارات في مثل هذه البيئة، من المهم ما يحدث الآن، وما هو التراجع الذي يحدث وما المتوقع حدوثه لهذا العمل خلال العام أو العامين المقبلين.