«عبدالعظيم»: ارتفاع التكاليف يضعف المنافسة أمام تونس وسوريا ولبنان
يطالب أصحاب مصانع زيت الزيتون، الحكومة بالتسويق الجيد لمنتجهم خارجياً فى ظل كونه الأفضل من حيث الجودة.
كما تطالب المصانع، بإطلاق استراتيجية لتعزيز تنافسية المنتج المصرى من خلال خفض تكلفة الإنتاج الذى سيعود بالإيجاب على سعر المنتج النهائى.
قال علاء الدين عبدالعظيم، رئيس شركة زيتونة علاء الدين، إنَّ ارتفاع أسعار بعض المنتجات البترولية سبَّب زيادة كبيرة فى تكلفة نقل المنتجات، خصوصاً أن الثمار تنقل غالبيتها من سيناء إلى باقى محافظات الجمهورية، وهو يُمثل عبئاً كبيراً على سعر المنتج النهائى.
أضاف لـ«البورصة»، أن التكلفة الإنتاجية ارتفعت بشدة، خلال العام الجارى، فى الوقت الذى شهدت فيها الأسواق تراجعاً فى المبيعات، وهو ما خلق عجزاً فى السيولة لدى المصانع.
وأوضح أن الزيادة فى التكاليف وتراجع المبيعات يهددان بتوقف المصانع التى تعتمد على السوق المحلى فقط، عكس بعض المصانع التى تعتمد على السوق التصديرى بشكل أكبر.
وأشار إلى أن ارتفاع التكاليف يعد عقبة أمام زيادة الصادرات، خصوصاً أن المنتجات المنافسة لمصر فى الأسواق التصديرية مثل منتجات تونس وسوريا ولبنان، قادرة على طرح زيت الزيتون بأسعار أقل من المنتج المصرى رغم انخفاض جودة منتجاتها.
وطالب رئيس شركة زيتونة علاء الدين، الحكومة بإطلاق استراتيجية خاصة بتعزيز تنافسية زيت الزيتون المصرى عالمياً، خاصة أنه الأفضل من ناحية الجودة، ويستحق أن يغزو الأسواق التصديرية.
وتابع: «هذا الأمر يحتاج إلى حملات ترويجية عالمية ومساعدة الصُنّاع على خفض تكلفتهم الإنتاجية، وتقديم مختلف أنواع الدعم الفنى والمادى إذا لزم الأمر لأنه منتج قادر على توفير العملة الصعبة بشكل جيد».
كما أكد ضرورة الاهتمام بقطاع التعبئة والتغليف الذى يخدم صناعة زيت الزيتون؛ لأنه منتج حساس للغاية، ويتطلب نوعية زجاج معتمة وأنواعاً محددة من الإستنالس ستيل؛ حتى لا يتغير لونه أو طعمه أو يتأثر سلباً بالعوامل الخارجية.
وأشار «علاء الدين»، إلى أن تصنيع عبوة ذات جودة عالية يحتاج إلى تكلفة مرتفعة تؤثر فى التكلفة النهاية، إذ لا يقل سعر العبوة الزجاجية عن 10 جنيهات.
«شعبان»: تصدير منتجات مغشوشة ألحق سمعة سيئة بزيت الزيتون المصرى فى الخارج
وقال محمد شعبان، المدير التنفيذى لمصنع الهضبة لتعبئة زيت الزيتون، إنَّ تصدير بعض الشركات المُصنّعة لزيت الزيتون منتجات مغشوشة، ألحق سمعة سيئة بالسوق المصرى وأثّر سلباً على صغار المصنعين والمُصدرين، خاصة فى ظل المنافسة القوية على المستوى الإقليمى.
أضاف أنه يجب على الحكومة أن تروج لمنتج زيت الزيتون المصرى، لأنه الأفضل على المستوى الجودة بالسوق العالمى، ولكن ينقصه الترويج الجيد والتشديد على المُصدرين للالتزام بجودة مناسبة مع العملاء فى الخارج حتى تتحسن سمعة المنتج.
وبالرغم من أن المنتج المصرى الأفضل من حيث الجودة، فإنَّ المنافسين متفوقون بشدة فيما يخص التعبئة والتغليف والترويج الجيد لمنتجاتهم.
وأشار «شعبان»، إلى أن زيت الزيتون المصرى يوجد به وفرة محلية، وقادر على تحقيق طفرة قوية فى الصادرات، ولكن يحتاج إلى اهتمام خاص من الحكومة، خصوصاً أن غالبية العاملين فى القطاع من المصانع الصغيرة والمتوسطة.
«عبدالغفور»: محصولنا يمتلك مميزات أكبر من الزيتون الشامى والأوروبى
وقال أحمد عبدالغفور، شريك فى مزرعة ومعصرة لزيت الزيتون بواحة سيوة، إنَّ قلة استخدام زيت الزيتون فى السوق المصرى تعود إلى ثقافة المستهلك والحالة الاقتصادية التى تدفعه لاستهلاك المنتج الأرخص، عكس دول مثل سوريا ولبنان وأسواق الاتحاد الأوروبى التى تعتمد عليه بشكل أساسى.
أضاف أن استهلاك زيت الزيتون فى مصر، يقتصر على الفئات التى تتبع حميات غذائية، ولا يعد ثقافة لدى المستهلك خصوصاً مع ارتفاع سعره.
وأوضح أن الشركات العاملة فى السوق المحلى لجأت مؤخراً إلى طرح عبوات بحجم 500 مللى لتنشيط مبيعات زيت الزيتون.
وتابع: «كان ينتج المصنع براميل 20 لتراً توجه لتجار الجملة لتبيعه بدورها كسائب للمستهلك النهائى، ثم طرحت الشركة عبوات 5 لتر حتى اتجهت لطرح عبوات 500 مللى فقط».
وأشار إلى أن تفضيل المستهلكين المنتجات المستوردة المنافسة فى السوق المصرى مثل زيت الزيتون اليونانى والإيطالى واللبنانى يعود لـ«عقدة الخواجة» أو الانبهار بالعبوات الخارجية، لكنَّ زيت الزيتون المصرى هو الأفضل من حيث الجودة.
قال «عبدالغفور»، إنَّ قوة أشعة الشمس فى سيناء وسيوة تمنح الزيتون المصرى مميزات أقوى كثيراً من الزيتون المنتج من دول الشام وأوروبا، ما يعزز المحصول المصرى بفيتامينات وأحماض أقوى.
واقترح أن توجه الحكومة عناية خاصة لزراعة الزيتون، حتى يتمكنوا من تقليل تكلفة زراعته وتصنيعه، بدءاً من توفير الأسمدة المدعمة أسوة بالمحاصيل الأخرى، خاصة أنه محصول اقتصادى قادر على جلب عائد تصديرى جيد حال الاهتمام به.