الشركة تستهدف زيادة استثماراتها فى المشروعات القائمة بالشيخ زايد والساحل الشمالى والمنصورة الجديدة
قال محمد الدهان، الرئيس التنفيذى لشركة سيتى إيدج للتطوير العقارى، إن الشركة تخطط للانتهاء من تسليم وحدات مشروع “إيتابا سكوير” فى مدينة الشيخ زايد خلال العام المقبل.
وأضاف الدهان لـ”البورصة” أن الشركة تستهدف زيادة استثماراتها فى المشروعات القائمة بمناطق الشيخ زايد والساحل الشمالى والمنصورة الجديدة، مع زيادة حجم مبيعاتها بنسبة 20% خلال عام 2023، كما تستهدف الشركة زيادة مخزونها من الأراضى من خلال شراء قطع أراض جديدة فى شرق وغرب القاهرة.
وأوضح أن “سيتى إيدج” تخطط للتوسع فى مصر من خلال عدد من القنوات الاستثمارية المتمثلة فى شراء أراض جديدة بمناطق مختلفة، وتوقيع شراكات مع هيئة المجتمعات العمرانية، بالإضافة الى توقيع اتفاقيات مع مستثمرين من داخل وخارج البلاد لتطوير مشروعات داخل مصر.
وتستهدف “سيتى إيدج” الحصول على تمويلات بنكية جديدة خلال العام القادم 2023، وذلك لتمويل مشروع فى شرق القاهرة يقام على مساحة 40 فدانا، كما حصلت الشركة فى وقت سابق على تمويل لمشروع “إيتابا سكوير” المقرر افتتاحه منتصف العام المقبل.
يذكر أن بنكى الأهلى المصرى ومصر قدما تمويلا مشتركا طويل الأجل لصالح شركة سيتى إيدج للتطوير العقارى بقيمة 1.1 مليار جنيه، وذلك بغرض تمويل جانب من التكاليف الإنشائية لمشروع مول تجارى بمشروع الشركة “إيتابا سكوير” بمدينة الشيخ زايد.
وقال الدهان إن مشروع “إيتابا سكوير” يقع على مساحة 14 فدانا فى مدينة الشيخ زايد، بنشاط متعدد الاستخدامات ويضم أنشطة إدارية وفندقية وعيادات طبية ومحالا تجارية ومطاعم وخدمات أخرى، وانتهت الشركة من تسليم 41 وحدة فى المشروع، وسيتم تسليم باقى المشروع خلال الربع الرابع من عام 2022 وعام 2023.
وأضاف أن الشركة حققت مبيعات بنسبة نمو 73% خلال العام الجارى مقارنة بالعام السابق، باعتباره انعكاسا لما تم تطويره على أرض الواقع من إنجازات فى معدلات التنفيذ بمشروعات شركة “سيتى إيدج”.
خطة لتحويل مدينة العلمين الجديدة إلى مقصد للمصريين طوال العام وليس خلال فترة الصيف فقط
وأوضح أن شركة “سيتى إيدج” هى نتاج تعاون مشترك بين ثلاث جهات بالدولة وهي هيئة المجتمعات العمرانية وبنك التعمير والإسكان ووزارة قطاع الأعمال العام، وتم ضخ مبالغ استثمارية عديدة لتأسيس مشروعات متنوعة وبالأخص فى المدن الجديدة بهدف دفع اقتصاد الدولة وتسويق وترويج تلك المشروعات داخل وخارج مصر.
وقال إن “سيتى إيدج” وقعت عقدا مع الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى، لإدارة وتشغيل مجمع السينمات بالمدينة التراثية بمدينة العلمين الجديدة، وذلك ضمن خطة تطوير الخدمات الترفيهية بالعلمين الجديدة.
وطبقا لعقد الشراكة سيكون مجمع السينمات بالمدينة التراثية جاهزا لاستقبال الرواد وعشاق السينما فى صيف 2023، وسيتم الاستعانة بأحدث النظم الحديثة لدور العرض السينمائى وأحدث أنظمة الصوت لتقديم تجربة ترفيهية فريدة من نوعها، والاستمتاع بأحدث الأفلام العربية والأجنبية.
وأضاف الدهان أن الشركة تعمل على تطبيق استراتيجية وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية، فى جعل منطقة العلمين الجديدة مقصدا للمصريين طوال العام وليس خلال فترة الصيف فقط.
وأوضح أن الاتفاق مع الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى لإدارة وتشغيل أحدث دور العرض السينمائى فى مجمع السينمات بالمدينة التراثية بمدينة العلمين الجديدة، يأتى فى إطار تطوير الخدمات الترفيهية بالمشروع، بالإضافة إلى الخدمات الفندقية والتعليمية والطبية المتوفرة بالمشروع، وكذلك تقوم الهيئة بتجهيز العديد من الأنشطة المختلفة المتمثلة فى الأنشطة الصناعية والزراعية ما يساعد على استمرار العمل بالمدينة طوال العام وتحويلها إلى مدينة سكنية متكاملة.
توقعات بارتفاع أسعار المنتجات العقارية مع استمرار نمو المبيعات بسبب زيادة الطلب
وتوقع الدهان ارتفاع أسعار المنتجات العقارية بأنواعها المختلفة خلال الفترة القادمة من تجارى وإدارى وسكنى، وتابع: “الزيادة السعرية ترتبط بمعدلات التضخم فى البلاد وسعر المواد الخام الخاصة بالإنشاءات وكذلك التطور فى البناء بالمواقع ومدى جاهزية الموقع للتسليم ومعدلات الطلب على شراء الوحدات لذا سوف تستمر زيادة الأسعار لتعكس الارتفاع فى الأسعار العالمية”.
وأشار الرئيس التنفيذى لشركة سيتى إيدج للتطوير العقارى إلى وجود طلبات على جميع المنتجات العقارية حيث إنها تلبى احتياجات المجتمعات المحيطة بتلك المشروعات، كما تضم وحدات سكنية، وإدارية، وتجارية، وتعليمية، وصحية، وسياحية.
وقال إن السوق العقارى فى مصر لديه ضوابط جديدة من مجلس الوزراء لتنظيمه، ودائماً تحت رقابة جهاز حماية المستهلك فى حال وجود شكاوى، وذلك لخلق حالة من التوازن، كما أن استمرار الدولة فى إصدار القوانين والضوابط يساهم بشكل كبير فى إيجاد حلول لشكاوى العملاء ما يؤدى إلى استقرار السوق العقارى.
وأضاف الدهان أن المطور العقارى يواجه عدداً من التحديات أبرزها طول مدة التقسيط التى أصبحت أداة مهمة لزيادة المبيعات وتحول دور المستثمر العقارى من مطور إلى ممول أيضا ما يؤثر على حجم السيولة النقدية المتاحة لدى الشركات للتوسع فى المشروعات الجديدة.
اقرأ أيضا: “سيتى إيدج” تخطط لزيادة محفظة أراضيها خلال 2023
وأوضح أن التحديات التى تواجه المطور تشمل أيضا ارتفاع تكاليف الأراضى والإنشاءات ما يترتب عليه زيادة أسعار بيع العقارات والتأثير على قدرة العملاء على شراء الوحدات، بالإضافة إلى عدم وجود تمويل عقارى حقيقى يساهم فى زيادة المبيعات وتسهيل عملية الشراء للعملاء عند البيع.
وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر فى أسلوب وشروط التمويل العقارى فى مصر، حيث أن تكلفة التمويل العقارى وشروطه لا تساعد على زيادة حجم التمويلات المقدمة للعملاء، كما أن نسبة المبيعات من التمويل العقارى نسبة محدودة جدا مقارنة بالدول المحيطة بنا.
وقال إن التمويل العقارى هو الحل السحرى لمواجهة مشاكل القطاع العقارى، خاصة أنه يعتبر بمثابة حلقة الوصل بين المطور والعميل، وأحد العناصر الأساسية لاكتمال منظومة التطوير العقارى فى مصر، وحل مشاكل ضعف التمويلات أحد الأولويات التى يجب الاهتمام بها لدعم القطاع.
وأوضح أن التمويل العقارى أصبح حلما للمطور وليس للعميل فقط ليتمكن من توفير سيولة تمكنه من سرعة اقتناص فرص استثمارية جديدة، بالإضافة الى أنه يعتبر المفتاح الحقيقى لاستمرار السوق العقارى خلال الفترة المقبلة، حيث تمثل نسبة التمويل العقارى فى الخارج من 70% إلى 90% من حجم مبيعات المطورين.
وقال إن مصر تتمتع بمعدلات نمو سكانى قوية وكذلك عدد الأفراد الذين يقل عمرهم عن 35 عاما يمثل 65% من إجمالى عدد سكان مصر، ما يحفز الطلب المتوقع على العقارات خلال السنوات القادمة من خلال طلب واقعى وحقيقى متمثل فى عدد السكان الحالى، وكذلك الطلب على العقارات الذى بدأ ظهوره مع ترويج تصدير العقارات وجذب عدد من المستثمرين من خارج مصر.