خطة للتصدير إلى دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا
«راية فودز» تؤسس مجمعاً صناعياً غذائياً العام المقبل
تستهدف شركة راية فودز، إحدى شركات مجموعة راية القابضة، الوصول بقيمة صادراتها إلى مليار جنيه فى العام المقبل، فيما تبلغ صادرات الشركة حالياً نحو 700 مليون جنيه.
قال عمر عبدالعزيز، الرئيس التنفيذى للشركة لـ«البورصة»، إنَّ «راية فودز» توجه 93% من منتجاتها للتصدير، فيما تذهب نسبة 7% الباقية إلى السوق المحلى، ويجرى العمل على رفع نسبة السوق المحلى من إنتاج الشركة إلى 10% خلال 2022.
أوضح أن الشركة تستهدف الاستفادة من ظروف الحرب الروسية الأوكرانية لتوجيه صادراتها إلى دول أمريكا الشمالية، والجنوبية، فى ظل تمتعها بفرص تصديرية كبيرة.
وأضاف: «أن السوق الأمريكى ما زال مُرحِّباً بالصادرات، ويستوعب معدلات نمو كبيرة، بجانب منطقة الخليج وتحديداً السعودية مع التعافى المتوقع فى سوق العمرة».
وتوقع أن تؤثر أزمتا سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار الشحن، سلباً على ربحية الشركة فى العام الجارى مقارنة بالسابق، خاصة أنها تضطر فى بعض الأحيان إلى شحن المنتجات دون هامش ربح أو بخسائر مادية جراء الشحن من أجل الالتزام مع عملائها.
وأشار إلى أنه فى خضم التغيرات العالمية تتضح ضرورة توفير برامج لدعم الصادرات، وتقديم حوافز إضافية للمصانع المصدرة؛ حتى يستطيع المنتج المصرى المنافسة أمام المنتجات الأخرى فى مختلف الظروف.
وأكد أن «راية فودز» تتابع باهتمام التغيرات التى تحدث فى التجارة العالمية جراء الأحداث العالمية الكبرى مثل الحرب الأوكرانية الحالية والجائحة التى غيرت وجه مختلف الأعمال خلال العامين الماضيين.
وذكر أن المتابعة بهدف توجيه بوصلة استثمارات الشركة إلى أسواق جديدة مُختارة وتقديم منتجات جديدة أيضاً، ودخول السوق البرازيلى، والقارة الأفريقية على رادار الشركة، خاصة بعد رصد طلب على منتجات جديدة مثل البصل، والمشمش.
«راية للحاصلات» تسعى لزراعة 6 آلاف طن.. وتصدير 1000 طن منتجات طازجة من محاصيلها
وتدرس الشركة، حالياً، إمكانية التوسع فى دول أخرى، عقب التأكد من قابلية المنتج للبيع والنجاح فى تلك السوق، تزامناً مع خطة لتأسيس مجمع صناعى غذائى، يضم مصانع لمنتجات مرتبطة ذات ظهير زراعى، لاستغلال قدرات الشركة الشقيقة «راية للحاصلات الزراعية أو راية أجرو»، خاصة أن الشركة ستصل إلى الطاقة الإنتاجية القصوى خلال 2023، ما يجعل التوسع بإضافة مصانع جديدة ضرورة.
وتابع أن «راية للحاصلات الزراعية» تتولى تأجير أراضٍ زراعية، وتعمل على زراعتها بالمنتجات المطلوبة حسب احتياجات «راية فودز»، كما يعهد إليها بالمنتجات المقرر تصديرها طازجة، والغرض من تأسيس الشركة هو التحكم الكامل فى عملية الإنتاج، والإشراف المباشر على كل مراحل الزراعة.
وقامت الشركة، مؤخراً، بتأجير مساحات زراعية بمساحة إجمالية تبلغ 362 فداناً، كما انتهت بالفعل من توقيع تعاقدات جديدة تقضى بتأجير نحو 600 فدان على طريق الإسكندرية الصحراوى، على أن تتم زراعتها على مراحل متعددة تبدأ بمساحة 300 فدان، مع الزيادة بواقع 100 فدان فى كل مرحلة.
وتستهدف «راية للحاصلات» إنتاج 6 آلاف طن وتصدير نحو 1000 طن من محاصيلها كمنتجات طازجة، بينما يتم توريد الخمسة آلاف طن الأخرى إلى خطوط إنتاج راية فودز لتشكل 20% من احتياجات الأخيرة.
وسجلت «راية فودز» نمواً ملحوظاً لأعمالها، خلال النصف الأول من العام 2022؛ إذ ارتفع معدل نمو الشركة بنسبة 65%، وارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 30% بانتهاء الربع الثانى من العام الجارى، مقارنة بالنسبتين خلال الفترة نفسها من عام 2021.
ولفت إلى نتائج أعمال الشركة، خلال الأعوام الماضية؛ إذ تخطّت نسبة نمو المبيعات 45%، وسجلت الشركة نسبة نمو فى الأرباح قدرها 95% فى عام 2021 مقارنة بعام 2020.
وتتوقع الشركة أن تسجل نمواً فى المبيعات بنسبة 65% مقارنة بالعام الماضى.
اقرأ أيضا: «راية فودز» تستهدف 20% نمواً سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة
وأشار الرئيس التنفيذى إلى أن الشركة شهدت رحلة توسعات لوجستية بعد استحواذ «راية القابضة» فى ديسمبر 2016 على أحد المصانع القائمة بمدينة السادات، بهدف الدخول لسوق الأغذية بشكل سريع، وإجراء عمليات إحلال وتجديد بالمصنع الذى بدأ التصدير فى يوليو 2017.
واستثمرت «راية القابضة»، آنذاك، نحو 340 مليون جنيه فى الاستحواذ على المصنع وتمويل النشاط وعملية التشغيل، وحالياً يشمل مصنع راية فودز 3 خطوط إنتاج، بطاقة 45 ألف طن سنوياً.
وعملت الشركة على تأهيل أربعة مصانع محيطة بهدف استغلال طاقتها فى فترات زيادة الإنتاج، ويختصّ فريق من «راية فودز» بعملية إدارة تلك المصانع عند استغلالها فى فترات الذروة، ما نتج عنه زيادة مبيعاتها بواقع 3 مرات.
وتعمل «راية فودز» مع عدد من جهات التمويل المختلفة الحكومية والخاصة؛ إذ تموِّل «راية فودز» استثماراتها مناصفة بين مواردها الذاتية والتسهيلات البنكية، وتتعاون مع بنوك مصر، والأهلى، وقطر الوطنى، والتجارى الدولى، والكويت الوطنى.
وقال «عبدالعزيز»: «كان تأسيس راية فودز قراراً استراتيجياً مهماً فى المقام الأول من جانب المجموعة الأم راية القابضة للاستثمارات المالية، وكان الاستقرار على صناعة المجمدات لسببين رئيسيين، أولهما طول أمد الموسم الزراعى الذى يبلغ 12 شهراً، والآخر يتعلق بالدورة المستندية، وتأمين العملة الأجنبية من خلال الصادرات».
وتابع: «تهدف (راية فودز) بالأساس إلى إتاحة مصادر مستدامة للعملة الأجنبية، خاصة أن استثمارها الأساسى يركز على جانب التصدير إلى أكثر من 40 دولة حول العالم – والقائمة فى ازدياد – بينما ترتكز العديد من أنشطة الشركات التابعة الأخرى لمجموعة راية القابضة على الاستيراد، لذا كان لا بد من تأمين مصدر ثابت للعملة الأجنبية – وراية فودز حققت الغرض من هذا».
ورداً على سؤال لـ«البورصة» حول مشروع الطاقة الشمسية، قال «عبدالعزيز»، إن «راية فودز» حالياً فى مرحلة تأهيل مصنعها بالسادات لتدشين محطة الطاقة الشمسية، وسيكون مصنعها هو الأول بين مصانع الخضراوات التى تعمل بالطاقة المتجددة فى مصر.
وتوقع أن يُنفّذ المشروع خلال النصف الأول من العام المقبل، بالتعاون مع شركة «إنفينيتى باور»، والتى تمول المشروع بالكامل، فيما ستقوم «راية فودز» بشراء الطاقة، مع حق شراء المحطة فى فترة لاحقة، عقب تقييم الوضع استثمارياً وفنياً، وامتلاك القدرة والخبرة اللازمة لتشغيل المحطة.