اضطراب الأسواق.. المصانع ترفع أسعارها والصويأ تبدأ التراجع فى بعض المناطق
علمت «البورصة»، أن شحنات خامات الأعلاف التى أعلن البنك المركزى الإفراج عنها خلال الفترة الأخيرة تمت بنظام الآجل أو ما يُعرف بـ«تسهيلات الموردين»، وستُسددها البنوك خلال فترة أقصاها 3 أشهر، وفق المعمول به.
تحدثت «البورصة» إلى 3 مصادر من كبار مستوردى قطاع الحبوب فى مصر، وأكدوا أن الإفراجات التى يحصلون عليها فى الفترة الأخيرة تتم بنظام الآجل.
قال أحد المصادر فى واحدة من أكبر شركات استيراد الحبوب، إن الإفراجات التى حصل عليها خلال أكتوبر الجارى تمت من خلال نظام «تسهيلات الموردين»، إذ يتم تقديم أوراق الإفراج عن الشحنة مع إلتزام البنوك بدفع ثمنها بالدولار للموردين الأجانب خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما.
على صعيد الأعلاف، أوضحت المصادر، أنه تم تسويق الكمية التى أعلن المركزى أنها خرجت من الموانئ بالكامل، ولا تزال تنتظر أوامر بإفراجات جديدة الأيام المقبلة، فى ظل ضعف الكميات وعدم كفايتها لتلبية احتياجات السوق.
وأعلن البنك المركزى، قبل يومين، الإفراج عند 122 ألف طن من الفول الصويا منذ بداية أكتوبر الجارى، قيمتها 85 مليون دولار، بالإضافة إلى الإفراج عن شحنة من الذرة الصفراء قيمتها 40 مليون دولار.
وتمر أسواق الأعلاف باضطرابات فى الأونة الأخيرة مع نقص خامات التصنيع، ورغم إعلان الحكومة عن الإفراجات الأخيرة عن الخامات، لاتزال مصانع عدة تواصل رفع أسعارها.
وبعد الإعلان عن الإفراج عن كميات من خامات الأعلاف استمرت السعار فى الزيادة، وبلغ بلغ متوسط زيادة المصانع لأسعار منتجات أعلاف الماشية 200 جنيه فى الطن، ومنتجات الماشية 400 جنيه، والأسماك 600 جنيه فى الطن، وكان من بين الشركات التى رفعت أسعارها (الدقهلية للدواجن، والأهرام للدواجن، والمجد للاستثمار).
وتجاوزت أسعار أعلاف الدواجن فى السوق خلال اليومين الماضيين حاجز 17.5 ألف جنيه للطن، وربطت المصانع سعر البيع بوقت التنفيذ وليس الطلب، وفق رسائل المصانع إلى الوكلاء والتى اطلعت عليها «البورصة».
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن الخامات لاتزال شحيحة فى السوق رغم الإعلان عن إفراجات جديدة قبل أيام، والكثير من المصانع متعطلة عن العمل، والمصانع التى لاتزال تعمل لا تجد احتياجاتها الكافية وتعمل بطاقة منخفضة.
أوضح العبد، أن هذه الكميات لا تكفى الاحتياجات الفعلية للسوق، فالصناعة تحتاج على أقل تقدير إلى 27 ألف طن من الذرة الصفراء وفول الصويا يوميًا، وهذه الكمية لا تقل عن 800 ألف طن شهريًا حال عمل المصانع بصورة كاملة، وبوضعها أمام ما تم الإفراج عنه فعليًا سنجد صعوبة فى المقارنة.
أضاف أن الخامات التى خرجت من الموانئ استهلكتها المصانع فى وقتها، وبالتالى الصناعة بحاجة للمزيد، ولابد من تحديد حصة يومية يُفرج عنها للوفاء بنسبة أكبر من احتياجات المصانع، خاصة وأن وقف الإنتاج نهائيا سسيُبب مشكلة كبيرة لصناعة الدواجن وللمصانع أنفسهم.
أضاف هانى فايز، رئيس شركة الفايز لتجارة وتوزيع الأعلاف، أن شركات الأعلاف رفعت أسعارها فى ظل ندرة المعروض من خامات الأعلاف، وصعدت أسعارها بنحو ألف جنيه فى الطن خلال 4 أيام فقط، مع وجود تفاوت كبير فى أسعار الأعلاف بين الشركات وبعضها البعض.
قال محمود جلهوم، رئيس شركة جلهوم للأعلاف، إن أسعار فول الصويا انخفضت اليوم بنحو 1500 و2000 جنيه فى الطن ببعض المناطق ليتراجع إلى 23.5 ألف جنيهًا مقابل 25 ألف جنيها قبل يومين، و9 و10 آلاف جنيه قبل أربعة أشهر، والأسعار الحالية لاتزال بعيدة جدًا عن مستوياتها الحقيقية.
قال عبداللعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن الإفراج عن الشحنات المستوردة يتطلب يومين إلى ثلاثة أيام من وقت الحصول على موافقة فتح اعتماد بنكى، وتوقع أن تُطرح كميات بشكل أكبر الأيام القليلة المقبلة، مع ضرورة إحكام السيطرة على السوق لمنع التخزين ورفع الأسعار.