السنباطى: تسهيل التراخيص وتوفير الأراضى بأسعار مناسبة والتيسيرات الضريبية
أصبحت الرياضة أحد أهم المجالات التى يمكن أن تستقبل الاستثمارات الأجنبية خاصة مع الطفرة الإنشائية التى شهدتها الملاعب والمنشآت الرياضية خلال السنوات الأخيرة واستضافة مصر لعدد من البطولات العالمية فى مختلف الألعاب.
وقال عمرو السنباطى، رئيس نادى هليوبوليس وعضو مجلس النواب، إن الاستثمار المحلى أو الأجنبى فى الرياضة يحتاج لجهد كبير والعمل الجاد لتحسين أوضاعه، فالسوق المصرى سوق واسع ومتنوع، ولكن يجب توفير بيئة العمل الجاذبة للمستثمرين من خلال تسهيل حصولهم على تراخيص إنشاء المشروعات، وتوفير الأراضى بأسعار مناسبة، ووجود تسهيلات ضريبية.
وأضاف أن أحد العقبات التى تواجه المستثمرين هى البيئة التشريعية من خلال البند الخاص بالاستثمار فى قانون الرياضة، ورغم أن هناك مناقشة لتعديلات القانون لكنها تجاهلت تماماً أى شئ يخص البند الخاص بالاستثمار الرياضى، وتطرقت لأمور أخرى لا يشكل تعديلها تغييرات مهمة على مستوى الرياضة.
وأشار السنباطى إلى أنه تقدم بطلب إحاطة خلال الأسبوع الماضى فى مجلس النواب لتعديل البند الخاص بالاستثمار الرياضى، والذى كان وجوده مهماً، لكنه مقيد ويصعب تفعيل ما نص عليه، ولابد من اتخاذ خطوات يمكن بها تشجيع الاستثمار فى الرياضة.
واوضح أنه فى ظل القانون الحالى من الصعب أن يقوم أى مستثمر بخوض أى تجربة لا يدير أمواله فيها، مع وجود الشرط الخاص بضرورة أن تكون الحصة الحاكمة للهيئات الرياضية، وهو أمر يجب تغييره، مع توفير الضمانات الكاملة للمستثمر التى من خلالها يشعر بالأمان تجاه رأس المال الخاص به.
بلبع: الاتحادات والهيئات الرياضية مطالبة بالترويج للمشروعات الاستثمارية
وقال عمر بلبع، عضو هيئة استاد القاهرة ومستشار وزير الشباب والرياضة، إن مصر لديها ميزة مع توافر البنية التحتية المميزة، ما يساعد على استضافة المعسكرات والبطولات، وكان الأثر الإيجابى واضحاً من خلال استضافة مصر فى الآونة الأخيرة للفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى على مستوى العالم مثل كأس العالم لكرة اليد، وغيرها من البطولات.
وأضاف أن الاتحادات والهيئات الرياضية يقع على عاتقها الترويج للمشروعات الاستثمارية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام، وهى الطرق التى نستطيع من خلال توجيه رسالة للعالم، وتعريفه بالمزايا التى يمكن من خلال خلال تنمية وتطوير قطاع السياحة المرتبط بالرياضة.
وهبى: رفع درجة وعى الإدارات كى تدرك أن المستثمر يفيد الهيئات ويرفع مستوياتها
وقال عمرو وهبى، خبير التسويق الرياضى، إنه يجب تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، حتى نستطيع الحديث عن الاستثمار الرياضى سواء محلياً أو أجنبياً، وكذلك رفع درجة الوعى بالنسبة للإدارات كى تدرك أن المستثمر يفيد الهيئات ويرفع مستوياتها ويطورها، ويوفر لها موارد جديدة، وأن يستفيد هو أيضاً حتى يستمر فى استثماراته.
وأوضح زهير عمار، خبير التسويق الرياضى، أن الاستثمار الرياضى يساهم فى تحقيق عوائد مالية عالية، ليس فى مجال كرة القدم وحدها، وإنما كذلك فى الرياضات الفردية أو الجماعية، ويأتى غياب الشفافية والحوكمة الرشيدة لصناعة الرياضة المصرية على قمة معوقات الاستثمار الرياضى.
وأشار إلى غياب أى بيانات عن نسبة مشاركة الاستثمار الرياضى فى الناتج المحلى، وغياب بحوث التسويق والاستثمار الرياضيين، وعدم توافر الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لتلبية احتياجات المستثمر الرياضى وتعقيدات التراخيص، وعدم عرض الفرص الاستثمارية فزيارة المستثمر الرياضى المحلى أو الدولى لموقع وزارة الشباب والرياضة، لن تتيح له الفرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأوضح أنه من الأمور المهمة التى يجب أن تكون واضحة للمستثمر هى إجراءات التقاضى حال الإخلال ببنود العقد الخاص به.