قال هانى برزى، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن القطاع الصناعى فى حاجة مُلحّة إلى وضع استراتيجية للصناعة لمدة 10 سنوات مقبلة.
وأضاف برزى، فى كلمته خلال جلسات اليوم الثانى من المؤتمر الاقتصادى، أنه يجب عدم تغيير تلك الاستراتيجية إلا فى حدود واضحة، لأنه بدونها سنُكرّر نفس الحديث دون تغيير.
وقال إن اتخاذ قرارات بفرض رسوم بشكل مفاجئ من أبرز العقبات التى تواجه القطاع الخاص، ما يُحدث خللاً فى الأنشطة المختلفة وبلبلة فى السوق.
وأوضح أن تحقيق صادرات بقيمة 100 مليار دولار أمرا ليس بعيد المنال، حيث استطاع قطاع الصناعات الغذائية تحقيق نمو بنسبة 19% خلال جائحة كورونا، ولكنه تأثر بالحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على سلاسل الإمداد.
وأشار إلى أن البنك الدولى أعد دراسة عام 2020 للقطاع الخاص، ومن أهم المعوّقات التى رصدتها الدراسة هى البنية التحتية والإجراءات والتسويق.
وتابع برزى: “التسويق من ضمن أهم أدوات الترويج للمنتجات المحلية، فكما نروّج للسياحة فى القنوات الدولية يجب الترويج لمنتجاتنا بنفس تلك الطريقة”.
وقال إن لدى المجلس التصديرى للصناعات الغذائية حلولا عاجلة لتحقيق مكاسب فورية على صعيد الصادرات، بجانب بعض الإجراءات السريعة ذات التكلفة المنخفضة ولكن تأثيرها سوف يكون كبير، ويمكن أن يتم العمل عليها خلال العام المالى المقبل، كما أن لدى المجلس حلول استراتيجية على المدى المتوسط والطويل.
وأكد برزى ضرورة الإسراع فى صرف دعم المعارض وعدم خفض نسبته، وتابع: “المصداقية من أهم مطالب المستثمرين، والشركات المحلية يمكن أن تتحمل ذلك بعكس الأجنبية”.
وطالب بضرورة التنسيق بين الوزارات والهيئات لأن ذلك قد يعوق الصادرات، فعلى سبيل المثال يوجد تضارب بين وزارتى “الصناعة” و”الزراعة” قد يؤدى إلى حدوث مشكلات فى صادرات الفراولة.
وأشار إلى أن مصر أكبر مُصدّر للفراولة عالميًا، وحققت صادرات بقيمة 257 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من العام الجارى، ولذلك يجب التنسيق بين الطرفين لاغتنام تلك الفرصة.