سليمان: نستهدف رفع الطاقة الإنتاجية إلى 100 طن شهريا.. والسوق متعطش
تخطط شركة إنترناشونال تريدينج إنكس «إي تي إي» لأحبار طباعة المنسوجات، لتصدير منتجاتها إلى 4 دول خلال الفترة المقبلة، كما تدرس زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 100 طن شهريًا مع التوسع الخارجي وفي السوق المحلي.
قال محمد سليمان، الرئيس التنفيذي للشركة، لـ”البورصة”، إنها تتفاوض على تصدير منتجاتها إلى دول الأردن والعراق، والسعودية، وليبيا، في إطار خطة الشركة للتوسع وتوفير نقد أجنبي يمكنها من استيراد احتياجاتها من الخامات، وتصدير منتجاتها وفقًا لاستراتيجية الحكومة لزيادة الصادرات، ودخول أسواق جديدة.
أضاف: “بدأنا التصنيع منذ 5 سنوات، وكان إنتاج الشركة طن شهريا، فيما وصلت حاليًا إلى 25 طنًا شهريا، كما أن الطاقة الإنتاجية تؤهلها لإنتاج 100 طن حال زيادة الطلب على المنتج”.
ولفت إلى أن الشركة انطلقت في تصنيع منتجاتها منذ 5 سنوات، وبدأت بقاعدة تسويقية بسيطة لنوعين من الألوان هما الأبيض والأسود، ثم توسعت بعد ذلك في إنتاج أنواع عديدة، مشيرًا إلى أن ألوان الطباعة على المنسوجات تعتبر المرحلة الأخيرة من عملية الإنتاج، كما يتحدد سعر المنتج وفقًا لهذه العملية التي تعتبر الجزء التسويقي له.
ولفت إلى أن المنتجات هي محلية الصنع بتكنولوجيا ألمانية وتركية، معتمدًا على الخامات مستوردة بجودة عالية ومطابقة للمواصفات القياسية، ولكي تكون مطابقة للمنتجات المستوردة.
وعندما حدثت أزمة نقص المواد الخامات المستورد خلال الأشهر الأخيرة، أسهمت في زيادة الطلب على منتجات الشركة من أحبار طباعة المنسوجات لديها لتصبح بديلا للمستورد.
أكد سليمان، أن منتج الشركة يصدر بطريقة غير مباشرة إذ يستخدم في الملابس التي يتم تصديرها، وتشترط الأسواق الخارجية مواصفات معينة في أحبار الطباعة المستخدمة وأن تكون خالية من “الفثالات” ومطابقة للمواصفة الأوروبية والمحلية.
وتابع: “لدينا ميزة سعرية حيث ينخفض سعر منتجنا بنحو 30% مقارنة بنظيره المستورد”.
كشف سليمان، أن العميل المحلي كان لديه تخوف في بداية الأمر من شراء المنتجات المُصنعة محليًا، نتيجة الجودة العالية التي يتمتع بها المستورد، ولكن في الوقت الحالي أصبح يعتمد على المنتجات المحلية بعدما أدرك أنها بنفس جودة المستورد.
ولفت إلى وجود فرص واعدة في هذا المجال. كما أن السوق المحلي متعطشة لمنتجات أحبار الطباعة، مشددًا على أهمية ضخ استثمارات لتصنيع المواد الخام التي تدخل في هذه الصناعة محليا؛ لتعميق التصنيع، ورفع نسبة المكون المحلي، لرفع تنافسية المنتج في السوقين المحلي والتصديري.
أضاف أن انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار يدعم تنافسية المنتج في الخارج وزيادة الصادرات.. الأمر الذي يتطلب زيادة في الطاقات الإنتاجية للمصانع لتأهيلها للتصدير والاستفادة من الطلب في الدول المجاورة.
وأوضح أن زيادة الإنتاج تتطلب زيادة المبادرات البنكية، وتقديم تسهيلات في الإجراءات والمستندات المطلوبة؛ لدعم خطط الشركات للتوسع وتوفير الخامات اللازمة لرفع الطاقات الإنتاجية، للتصدير وتوفير احتياجات السوق المحلي.
وأشار إلى أن الشركة تطور حاليًا مصنعها للحصول على شهادة «باسبور الجودة العالمية» أو ما يعرف بـ”ايكو تكس”.
كما تنفذ الاشتراطات المطلوبة للحصول على شهادة «إيكو فرندلي» التي تفيد بأن المنتج صديق للبيئة من قبل هيئة المواصفات والجودة.
أضاف أن الشركة تتفاوض حاليًا مع مكتب الالتزام البيئي للاستفادة من مبادرة توفير الماكينات لتحقيق الاستدامة تقليل نسبة الانبعاثات والهالك المضر للبيئة.
وشدد على أهمية إعطاء حوافز للشركات المنتجة للتوسع ورفع طاقتها الإنتاجية للمنتجات التي يتم استيرادها بكميات كبيرة، الأمر الذي سينعكس على جذب المستثمر الأجنبي للتصنيع والاستفادة من الطلب المحلي، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها مصر مع دول كثيرة تعطي أفضلية للمنتج المصري مما يشجع التصدير لها.
كتب: محمد سري