فيصل: المنتجات المصرية تحظى بالثقة.. وأسعار الغزول ارتفعت 40%
تستهدف شركة فيصل فبريك، تصدير منتجاتها لأول مرة ودخول الأسواق الأفريقية، وفي مقدمتها الجزائر وتونس والمغرب كبداية ثم بعدها إلى باقي دول القارة ومنها غانا وكينيا، كما تدرس تصدير منتجاتها إلى السعودية وباقي دول الخليج.
قال عمرو فيصل، رئيس شركة فيصل فبريك، إنها تعمل خلال الفترة الحالية على إنهاء إجراءات التصدير واستيفاء مستنداته ومنها شهادات المطالبة والأيزو والتسجيل بعدة هيئات تابعة لوزارة التجارة والصناعة، وغيرها من الشهادات التي تشترطها الدول المختلفة للتصدير إليها.
أضاف لـ”البورصة”، أن الطاقة الإنتاجية للشركة خلال الفترة الحالية تصل إلى 50 ألف متر في الشهر، و”فيصل فبريك” متخصصة في إنتاج أقمشة الملاءات والكوفرتات والألحفة، وتورد منتجاتها من الأقمشة للمصانع المحلية المتخصصة في المفروشات.
كشف، أن “فيصل فبريك” تورد منتجاتها لنحو 70 عميلا محليا على مستوى محافظات مصر، وتشتري خيوط الغزل من الموردين المحليين.
ولفت إلى وجود عقبات في توفير الغزول وارتفاع أسعارها نتيجة ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، بجانب نقص النقد الأجنبي الذي تسبب في ندرة الخامات بالسوق خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح أن الفترات السابقة شهدت تغييرا كبيرا في أسعار الغزول التي كانت ترتفع بشكل متسارع، مما شكل عبئا على العاملين في هذا المجال.
أوضح فيصل، أن اختلاف أسعار الغزول عن تلك المتفق عليها مع المُصنعين أو التجار الذين سيتم توريد المنتجات لهم، أدى إلى توقف عمل الشركة لفترة نتيجة الخسائر التي تعرضت لها، في ظل نقص السيولة.
وتابع أن أسعار الغزول ارتفعت بنحو 40% خلال الفترة الحالية، لتصل إلى 86 جنيها للكيلو بدلا من 68 جنيها؛ نتيجة ندرة المعروض منها في السوق المحلي؛ مع الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع سعر الصرف، إذ تسببت الأزمة في اختفاء كثير من الغزول من الأسواق نتيجة عمليات الاحتكار.
وكشف عن وجود مصنع واحد فقط تابع للحكومة هو الذي يوفر الغزول، بجانب عدد ضئيل من المصانع المحلية الخاصة مثل «العلا تكس» في أكتوبر، بالإضافة على عدة مصانع صغيرة، وجودتها تضاهي “المستورد” إلا أن طاقتها الإنتاجية لا تكفي احتياجات السوق .. لذلك يعاني السوق من عجز في الغزول.
لفت رئيس شركة فيصل فبريك إلى وجود فرص استثمارية كثيرة في مجال صناعة الغزول وإقامة مصانع في هذا المجال، في ظل تعطش السوق لهذه المنتجات، لاسيما مع الشهرة التي اكتسبتها مصر في صناعة المنسوجات.
وأشار إلى أنه يجري إقامة مصنع لإنتاج الغزول في مدينة المحلة الكبرى حاليًا، والذي سيسهم في تقليل الاستيراد، مؤكدا أهمية توسع الدول في هذه الصناعة خصوصا أنها تعتمد على حجم استثمارات كبير .. لكن مازالت السوق بحاجة إلى عدة مصانع أخرى لتلبية احتياجاتها المحلية والتصدير أيضًا.
وأوضح أن الأسواق الخارجية تعتمد على المنسوجات بشكل كبير، مدللًا على ذلك بتصدير شركة صغيرة نحو 2500 حاوية سنويًا للصين، وكانت وكيلة تسويق لـ57 مصنعا في الهند.. الأمر الذي يشير إلى أهمية الاستثمار في هذه الصناعة.
قال فيصل، إن الأسواق الأوروبية تفضل شراء المنسوجات المصرية حتى وإن كانت مرتفعة الثمن لجودتها عن منافساتها من منتجات الدول الأخرى، لافتًا إلى أن وجود علامة “صُنع في مصر” تسهم في رواج المنتجات في الدول الأجنبية، حتى وإن كانت الأقطان المستخدمة فيها قصيرة التيلة.
أضاف، أن السوق المصري قادر على تصنيع جميع الخيوط كـ”الأوبن إند” و”الكونباكت” “والحلقي” وغيرها، مطالبا الدولة بدعم هذه المصانع من خلال تقديم العديد من الحوافز، لجذب مستثمرين جُدد، والتوسع فيها، بالإضافة إلى التوسع في المشروعات القائمة.
وتحظى الخيوط المصرية بثقة كبيرة في الخارج .. الأمر الذي يجعل المنسوجات المصرية تحظى بقبول حتى ولو كانت أسعارها أعلى من نظيراتها في بنجلاديش على سبيل المثال التي تعطي دعما تصديريا لمنتجاتها يصل إلى 30%.
كتب: محمد سري