أعلنت شركة “هيونداى موتور”، اليوم الثلاثاء، أنها تعتزم البدء فى إنشاء مصنع للسيارات الكهربائية والبطاريات بقيمة 5.54 مليار دولار فى الولايات المتحدة، فى الوقت الذى تكافح فيه أكبر شركة لصناعة السيارات فى كوريا الجنوبية مع توقعات غير مؤكدة لمبيعاتها من السيارات الكهربائية فى أكبر سوق لها.
وتخطط “هيونداى” لبدء الإنتاج التجارى فى النصف الأول من عام 2025 فى المصنع الضخم فى مقاطعة “برايون”، غرب سافانا، والذى ستبلغ طاقته السنوية 300 ألف وحدة.
كما يخطط حاكم جورجيا، الجمهورى “بريان كيمب”، وعضوى مجلس الشيوخ الأمريكى، “جون أوسوف” و”رافائيل وارنوك”، لحضور الحدث، حيث إن “كيمب” و”وارنوك” على وشك إعادة انتخابهما الشهر المقبل.
ويأتى هذا العمل الرائد وسط غضب من كوريا والاتحاد الأوروبى بشأن سياسة ضريبة السيارات الكهربائية الأمريكية.
ويتطلب قانون خفض معدلات التضخم الذى وقعه الرئيس “جو بايدن” فى أغسطس الماضى، تجميع السيارات الكهربائية فى أمريكا الشمالية من أجل التأهيل للحصول على ائتمانات ضريبية فى الولايات المتحدة، كما تم استبعاد “هيونداى” وشركتها التابعة “كيا كورب” وكذلك شركات صناعة السيارات الأوروبية الكبرى من إعانات السيارات الكهربائية، حيث إنهم لازالوا يصنعوا السيارات خارج أمريكا.
وأدى القانون الجديد لجعل نحو 70% من السيارات الكهربائية غير مؤهلة على الفور للحصول على ائتمانات ضريبية تصل إلى 7500 دولار لكل سيارة.
وتراجعت مبيعات “هيونداى أيونيك 5 كروس أوفر” فى الولايات المتحدة بنحو 14% فى سبتمبر 2022 عن الشهر السابق، متأثرة بالقانون الأمريكى الجديد.
وأشار المحللون إلى القلق بشأن مبيعات “هيونداى” للسيارات الكهربائية فى الولايات المتحدة بموجب اللوائح الجديدة عندما أعلنت الشركة عن النتائج الفصلية يوم الاثنين الماضى، وساهمت أيضًا فى انخفاض أسهمها.
وحسبما أعلنت كوريا الجنوبية فى وقت سابق من الشهر الجاري، أن “بايدن” أعرب عن استعداده لمواصلة المحادثات مع كوريا الجنوبية بشأن التشريع الأمريكى الأخير الذى يحرم معظم شركات تصنيع السيارات الكهربائية الأجنبية من الإعانات.
ونتيجة لقانون أغسطس 2022، فإن نحو 20 سيارة كهربائية مؤهلة للحصول على إعانات بموجب القواعد الجديدة، من بينها طرازات من “فورد موتور” و”بى إم دبليو”.