قالت شركة “مرسيدس بنز”، اليوم الأربعاء، إنها ستنسحب من السوق الروسية وتبيع أسهماً فى شركات خدمات صناعية ومالية تابعة لها لمستثمر محلى لتصبح أحدث شركة سيارات تخرج من روسيا.
وتكبدت شركة “نيسان” اليابانية خلال الشهر الجارى خسارة بنحو 687 مليون دولار فى تسليم أعمالها فى روسيا إلى كيان مملوك للدولة مقابل يورو واحد، ما يعكس خطوة سابقة لـ”رينو” التى باعت حصتها الأكبر فى “أتوفاز” الروسية مقابل روبل واحد.
وقالت شركة “مرسيدس بنز” إن الأسهم فى الفروع المحلية ستباع إلى سلسلة تجارة السيارات” أوتودوم”.
وقال المدير المالى لشركة “مرسيدس”، هارالد فيلهلم، أثناء عرضه لنتائج الربع الثالث من العام الجارى: “لم يكن من المتوقع أن تؤدى الصفقة إلى أى نتائج جوهرية أخرى عندما يتعلق الأمر بربحية المجموعة ومركزها المالى بما يتجاوز تلك التى تم الإبلاغ عنها فى الأرباع السابقة”.
وتضمنت عقود كل من شركة “نيسان” و”رينو”، بنود إعادة الشراء لمدة 6 سنوات، ونقلت صحيفة “فيدوموستى” الروسية عن مصدر، إن صفقة “مرسيدس” قد تتضمن بندا مماثلا.
وقال متحدث باسم “مرسيدس”، إن حصة الشركة البالغة 15% فى شركة “كاماز” لصناعة الشاحنات الروسية لن تتأثر بالصفقة المقصودة ويجب نقلها إلى “دايملر تراك” خلال العام الجارى كما هو مخطط.
وقالت شركة “أوتودوم” إنها ستختار شريكًا تقنيًا لمواصلة تشغيل مرافق الإنتاج فى منطقة “إيسبوفو” الصناعية شمال غرب موسكو، حيث يوجد مصنع إنتاج لشركة “مرسيدس بنز”.
وقالت شركة “مرسيدس بنز”، فى بيان: “كانت الأولويات الرئيسية فى الاتفاق على شروط الصفقة هى تحقيق أقصى قدر من الوفاء بالالتزامات للعملاء من روسيا سواء من حيث خدمات ما بعد البيع والخدمات المالية، وكذلك الحفاظ على وظائف الموظفين فى الأقسام الروسية للشركة”.
وقال اتحاد الشركات الأوروبية، إن 9558 سيارة مرسيدس تم بيعها فى روسيا من يناير إلى سبتمبر 2022، لتتراجع بنحو 72.8% عن العام السابق.