الهيئة ألغت المناقصة بسبب ارتفاع أسعار العروض وأعلاها يسجل 400 دولار للطن
ألغت الهيئة العامة للسلع التموينية مناقصتها الأخيرة لاستيراد القمح بسبب ارتفاع الأسعار فى العروض التى قدمتها شركات الاستيراد فوق الأسعار التقديرية بالأسواق العالمية.
قالت مصادر لـ«البورصة»، إن الهيئة استقبلت 27 عرضًا للاستيراد من 17 شركة مختلفة، للتعاقد على كميات تتراوح بين 30 و60 ألف طن للعقد الواحد، بقيم تتراوح بين 369.95 و400 دولار للطن شاملة تكلفة صافى الشحن، أو القيمة «CNF».
وبلغ متوسط أسعار القمح العالمية فى الأسبوع الحالى 340 دولارًا للطن من أرض ميناء الشحن، وتصل تكلفة الشحن من موانئ البحر الأسود إلى مصر لنحو 35 إلى 40 دولارًا للطن، فى حين تصل إلى 70 دولارًا للطن فى المتوسط من المناشئ الأبعد من الولايات المتحدة والهند.
وأعلنت «السلع التموينية» مطلع الأسبوع الجارى عن ممارسة قمح مفتوحة الاستيراد من كافة المناشئ المدرجة بكراسة الشروط للهيئة بتسهيلات موردين لمدة 180 يومًا.
وقبل أيام، أعلنت وزارة التموين أنها تمتلك احتياطيا استراتيجيا آمنا من السلع الأساسية، حيث تمتلك كميات من القمح تكفى احتياجات الاستهلاك المحلى لمدة تصل إلى 5.1 شهرًا.
وفي وقت سابق من نوفمبر الجارى، كانت وزارة التموين قد أعلنت أن إجمالي واردات العام الجارى اقتربت من 3.6 مليون طن، وتسعى الوزارة لاستيراد كميات تتراوح بين 1 و1.5 مليون طن قمح إضافية لتعزيز أرصدتها من السلع الأساسية.
وارتفعت مؤخرًا العقود الآجلة للقمح بعد أيام قليلة من تعليق روسيا العمل باتفاق صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، وذلك قبل أن تعود لاستئناف المشاركة مع تركيا.
تستهلك مصر أكثر من 18 مليون طن من القمح سنويًا، وفق تقديرات وزارة التموين، تنتج منها محليًا نحو 9 ملايين طن من خلال 3.5 مليون فدان تقريبًا، فيما تعتمد السوق عل الاستيراد لتوفير باقى الاحتياجات السنوية.