%95 من المصريين يلجأون للاقتراض حينما يقل الدخل عن الاحتياجات
تأثر استهلاك 65.8% للسلع الغذائية وغير الغذائية نتيجة للحرب بين روسيا وأوكرانيا بحسب ما رصدته دراسة أصدرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الثلاثاء.
تعتمد الدراسة على التحليل الوصفى لبيانات عينة احتمالية من الأسر تم سحبها عشوائيا من إطار عينة بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك 2021/2022، وبحث القوى العاملة لعام 2022، وبلغ حجم العينة 17.710 ألف أسرة، اعتبارا من الخامس من أغسطس الماضى لمدة شهر، حيث تضمن الاستبيان اسئلة متعلقة بفترة الثلاثة شهور السابقة للمقابلة وأسئلة أخرى متعلقة بفترة الستة شهور التالية، وبلغت نسبة الاستجابة 58%.
وكشفت الدراسة، أن 74% من الأسر خفضت استهلاكها للسلع الغذائية، إذ خفضت 90% من الأسر استهلاك البروتينات، فيما خفض 74.7% استهلاك الأرز، ونحو 70% خفضوا شراءهم للبيض والزيت والفاكهة.
فى الوقت نفسه زاد استهلاك 1.3% من الأسر من الخبز، و1.1% من الأسر أنفقت أكثر على شراء البقوليات، مقارنة بنمط استهلاكهم قبل حدوث الأزمة، وتراجع استهلاك 57% من الأسر للملابس، أما 59.1% فقد قلصت إنفاقها على خدمات النقل والمواصلات.
وبحسب الدراسة انخفض دخل 24.6% من الأسر، فيما ارتفع دخل 2% منهم واستقر دخل النسبة المتبقية، ويلجأ 95.1% من الأسر للاقتراض حال لم يكفى الدخل الاحتياجات فيما يلجأ 2.3% للإنفاق من المدخرات و2.1% يحصلون على التبرعات، و0.5% باعوا ممتلكات.
أوضحت البيانات، أن أسباب انخفاض استهلاك الأسر يرجع إلى ارتفاع أسعار السلع كسبب رئيسى، إذ يرى 36.4% من الأسر محل الدراسة أن الأسعار زادت 100%، فيما يرى 27.7% منهم أن الأسعار زدات 50%، ويأتى “جشع التجار” كثانى أهم الأسباب فى انخفاض استهلاك الأسر من السلع الغذائية خلال الأزمة.
وكان 9.5% من أرباب الأسر متعطلين خلال الأزمة بواقع 3.8% من أرباب الأسر متعطلين من قبل الأزمة فيما فقد 5.7% إضافيون عملهم وقت الأزمة.
وفى فبراير الماضى غزت روسيا الأراضى الأوكرانية وكان للحرب تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق بما تمثله روسيا وأوكرانيا من أهمية فى سوق السلع الأولية من الغذاء والطاقة، حيث أدى انقطاع إمدادات البلدين لتلك السلع إلى ارتفاع الأسعار العالمية، لاسيما أسعار النفط والغاز الطبيعى وأيضاً شهدت أسعار الغذاء قفزة هائلة، حيث تسهم كلا البلدين بنسبة 30% من صادرات القمح العالمية.