وقع بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (إيفاد- IFAD)، أول اتفاقية مالية بينهما، اليوم /الاثنين/، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بشرم الشيخ (COP27)، وبموجبها سيقرض بنك الاستثمار الأوروبي الصندوق 500 مليون يورو؛ لدعم برنامجه للقروض، التي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي والحد من الفقر في المناطق الريفية.
كما سيعزز التمويل الجديد من بنك الاستثمار الأوروبي استجابة الصندوق العاجلة لمساعدة صغار المزارعين على التكيف مع تغير المناخ، والتعامل مع أزمة الغذاء والأسمدة والوقود العالمية الحالية.
وقال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ألفارو لاريو إن الصندوق هو مُجمع للتمويل لصالح المجتمعات الريفية، ومع تزايد الجوع والفقر في العالم بشكل مقلق وسط أزمات متعددة متفاقمة، يأتي القرض في وقت حرج، لافتا إلى أنه سيساعد الصندوق على مضاعفة تأثيره على أرض الواقع في دعم أفقر الناس الذين يعيشون في المناطق الريفية.
وأضاف: “لتلبية الحاجة المتزايدة للتمويل، نقوم بتنويع مصادر تمويلنا وزيادة برنامج الاقتراض لدينا”.
يذكر أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية هو وكالة الأمم المتحدة الوحيدة التي تركز على الاستثمار في المناطق الريفية وصغار المزارعين.
من جهته.. أكد بنك الاستثمار الأوروبي الحاجة الملحة لدعم المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم، والمهددة بخطر المجاعة والطقس القاسي، الذي لا يمكن التنبؤ به ونقص الغذاء والتحديات الزراعية.
وقال نائب رئيس البنك أمبرواز فايول إن الدعم الذي يقدمه بقيمة 500 مليون يورو للصندوق سيساعد على توسيع نطاق الاستثمار المستهدف والمستدام لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الزراعة ومعالجة الفقر، وزيادة الإنتاجية الزراعية في المجتمعات الريفية الأكثر تضررًا من تغير المناخ.
وأضاف أن أول دعم مباشر من بنك الاستثمار الأوروبي للصندوق يأتي بعد عقود من التعاون بين المؤسستين؛ لدعم الأمن الغذائي المحلي والاستثمارات الزراعية في الدول الناشئة والنامية حول العالم.
وأشار إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي والصندوق يشتركان في رؤيتهما لتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر في المناطق الريفية، من خلال دعم صغار المزارعين والمجتمعات الريفية لتحسين الفرص الاقتصادية والتكيف بشكل أفضل مع آثار تغير المناخ.
أ. ش. أ