زيادات محلية حتى 5 آلاف جنيه فى طن الخام المستورد وتراجع طاقات التشغيل
قفزت الأسعار المحلية لأصناف الزيوت النباتية الخام خلال الأسبوعين الأخيرين بصورة كبيرة مدفوعة باستمرار نقص المعروض منها بسبب ضعف الإفراجات الجمركية عن الخامات، بالإضافة إلى الارتفاع المفاجئ فى الأسعار العالمية للخامات منذ بداية نوفمبر الجارى.
وفق مؤشرات السوق، ارتفعت أسعار زيوت الفول الصويا خلال الـ15 يومًا الأخيرة بين 4300 و5000 جنيه فى الطن المستورد، ليبلغ سعر الأصناف الخام مستوى 40 ألف جنيه فى الطن، والأصناف المنزرعة 40.5 ألف جنيه، والأصناف المكررة 42.8 ألف جنيه فى الطن.
وارتفع متوسط أسعار زيوت الأولين بنحو 3000 جنيه فى الطن الخام المستورد، وصولًا إلى 43 ألف جنيه للطن، وجاءت زيادة زيوت الذرة ودوار الشمس الأقل فى فترة المقارنة، بواقع 1000 جنيه فى الطن من كل منهما، ليتساوى سعرهما عند 43 ألف جنيه للطن.
قالت نرمين الصفتى، مدير تسويق شركة المتحدة للزيوت النباتية، إن الأسعار العالمية للخامات تمر بمرحلة صعود فى الفترة الأخيرة، ما يضغط على تكاليف الإنتاج مباشرة، ويرفع من أعباء التصنيع.
أوضحت الصفتى، أن المصانع المحلية تُحاول قدر الإمكان امتصاص جزء من زيادة التكاليف وعدم تطبيقه على المستهلك المحلى، تجنبًا لتراجع المبيعات، وتحاول أن تعمل بمتوسط تكلفة وفق مؤشرات الأسعار العالمية يتوافق مع سياسات البيع.
يأتى ارتفاع الأسعار العالمية بصورة مفاجئة على خلفية نقص المعروض، بعد أن سجلت مؤشرات أكتوبر الماضى مستوى أقل من مثيلتها فى سبتمبر السابق له بنحو 2.5%، لتنخفض إجمالًا بنحو 20% مقارنة بالأسعار قبل عام تقريبًا، وفق مؤشرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”.
تستورد مصر نحو 97% من احتياجاتها السنوية من الزيوت النباتية التى تقترب من 2.6 مليون طن، إما عن طريق زيوت خام تُكرر محليًا، أو عبر بذور زيتية تُعصر ثم تُكرر محليًا أيضًا.
وذكر حازم الشاذلى، رئيس شركة الحامد لاستخلاص الزيوت النباتية، إن ارتفاع الأسعار العالمية للزيوت نفسها يأتى فى فترة تعانى فيها الأسواق من زيادة تكاليف الشحن البحرى، ما يُعد عاملًا إضافيًا فى الضغط على تكلفة الإنتاج، خاصة أن هذه الأزمة مستمرة منذ أن انتشر فيروس كوفيد-19 مطلع 2020.
قال أنور العبد، رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للدواجن، وصاحب مصنع لعصر الزيوت، إن ضعف الإفراجات عن الخامات المحتجزة فى الموانئ له دور فى التأثير على الأسعار المحلية للسلع، وبالتأكيد ستختلف التكاليف والأسعار مع زيادة المعروض السلعى من الخامات وزيادة وتيرة الإفراجات.
أوضح العبد، أن السوق المحلى يعانى من ضعف توافر خامات الصويا ودوار الشمس ، ما تسبب فى تراجع طاقات التشغيل بأغلب المصانع المحلية، وقدر الطاقة التشغيلية لمصنعه حاليا بنحو 50% حاليًا من قدراته الإجمالية.