الجيوشي: “العاصمة الخضراء” تعيد تدوير قش الأرز وروث الحيوانات ونباتات الزينة
طالبت شركات تدوير المخلفات الزراعية، الحكومة بإنشاء منظومة لتجميع المخلفات الزراعية في كل محافظة أسوة بالمخلفات المنزلية لتيسير عمل الشركات، كما طالبت بتوفير التمويلات اللازمة لتغطية شراء المخلفات ودفع أجور العمالة الكثيفة المسئولة عن عملية التجميع.
قال حسين الجيوشى، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الخضراء، إن إعادة تدوير المخلفات الزراعية من أبرز محاور الحفاظ على البيئة وتدخل فى استخدامات عدة للصناعة والزراعة.
أضاف لـ “البورصة”، أن قش الأرز يستخدم كعلف للمواشى وتمثل نسبة البروتين به 1.8%، كما يصنع منه مغذّي يدخل كبروتين أعلاف للمواشى من خلال إضافة مخلفات المصانع من قشر البرتقال والطماطم.
كما يدخل فى كبس الألواح الخشبية لاستخدامها فى صناعة الموبيليا وإنتاج المكمورات للحصول على سماد عضوى صناعى، ويستخدم أيضًا فى إنتاج البيوجاز للحصول على الطاقة، ويمكن كبسه وبيعه لمصانع الطوب والورق.
وتابع: “سعر طن قش الأرز مكبوس يبلغ بنحو 650 جنيها ويصل للعميل بنحو 800 جنيه للطن، وعند تصنيعه كمغذى للمواشى يتراوح سعر الطن بين 1800 و2000 جنيه”.
وأشار إلى أن الروث الحيوانى يستخدم كسماد زراعى ويدخل فى عمل الكمبوست من خلال إضافة قش الأرز، كما تُخلط المخلفات الشجرية بالروث لتصنيع الكمبوست أيضَا، ولفت إلى أن روث الحيوانات يباع بالمتر الذي يعادل طن وربع الطن، ويتراوح سعره بين 130 ـ 150 جنيهاً.
قال الجيوشي، إن شركته تعمل فى إعادة تدوير وتجميع المخلفات الزراعية مثل الأشجار ونباتات الزينة من المدن الجديدة مثل الشروق والتجمع الخامس وأكتوبر، وتقوم بفرمها لتنتج مادة “البيوماس” الذى يعد كطاقة بديلة للمازوت المستخدم في مصانع الأسمنت.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للمصنع من البيوماس تبلغ نحو 50 ألف طن سنويًا، حيث تبلغ تكلفة جمع الخامات من الشوراع بنحو 250 جنيهًا للطن، وبعد فرمه وإضافة قيمة مضافة عليها لتصنيع “البيوماس” يورّد للمصانع بسعر 750 جنيها.
ولفت إلى أن مخلفات الموالح والمخلفات الزراعية الموجودة على طريق الإسكندرية الصحراوى والسادات، يتم إعادة تدويرها والتخلص منها بطريقة آمنة، حيث يصنع منها الوود بليت التى يتم تصديره لتشغيل الدفايات فى دول أوروبا التى تعانى من نقص الغاز، ويتراوح سعره بين 300 و35 دولارًا للطن.
وأشار إلى أن المشكلة الوحيدة التى تقف عائقا أمام الشركات هى خطوط الانتاج، إذ إن سعر ماكينة الفرم المستعملة يبلغ 13 مليون جنيه، ولكن إذا تواجدت المعدات وقامت الحكومة بدعم تلك الصناعات سيختلف الوضع.
وتابع: “توجد في مصر 10 شركات على الأكثر تعيد تدوير المخلفات الزراعية، ويجب التوسع فى إنشاء المزيد منها نظرًا لدورها الكبير في تشغيل أعداد كبيرة من العمالة وتوفير العملة الصعبة”.
أحمد: القطاع لا يستطيع شراء المخلفات دون توفير التمويلات
وطالب حسنين أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة الندى لتدوير المخلفات الزراعية، البنك المركزي بتمويل ودعم الشركات التى تملك بطاقة ضريبية وسجلا تجاريا وتحافظ على البيئة للاستمرار فى العمل.
أضاف أن الشركات تحتاج إلى مبالغ كبيرة لشراء المخلفات ولا تستطيع القيام بذلك دون وجود تمويلات من البنوك بشكل أكبر.
وأوضح أن شركته يعمل بها أكثر من 55 عاملا، تقدر إجمالى أجورهم اليومية بنحو 6600 جنيه وحوالي 120 جنيهًا للعامل.
وذكر أن الشركة تقوم بتجميع عيش الغراب من الفلاح بنحو 800 جنيه للطن، وبعد إعادة تدويره يصل إلى مزارع الإنتاج الحيوانى بنحو 1300 جنيه ليستخدم كبروتين 7% للماشية، كما تقوم الشركة بتجميع قشر البصل وكبسها للمواشى ليصل الطن إلى المزرعة بنحو 650 جنيها.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بتجميع 4 آلاف طن من المخلفات الزراعية، منها حطب القطن لإنتاج الطاقة البديلة، فيما يستخدم روث الماشية لإنتاج البيوجاز.
خليل: يجب إعداد منظومة لجمع المخلفات الزراعية أسوة بـ “المنزلية”
وقال رضا خليل، رئيس مجلس إدارة شركة كراست لإعادة وتدوير المخلفات، إن الشركة تقوم بتجميع مخلفات النخيل وتحويلها لأسمدة عضوية وأعلاف بمحافظة الوادي الجديد.
أضاف أن المشكلة التى تواجه الشركة هي عدم توافر منظومة لتجميع المخلفات الزراعية مثل منظومة المخلفات المنزلية.
وطالب الحكومة بإنشاء منظومة لتجميع تلك المخلفات داخل كل محافظة، بجانب إنشاء مكاتب تعتمد الخامات التى تنتج عن إعادة تدويرها مثل بدائل الأعلاف والأسمدة، التى يمكن أن تحل مشكلة السماد والأعلاف فى مصر.
وأوضح أنه يوجد 35 مليون طن مخلفات زراعية سنويًا غير مستغلة، يمكن أن يعاد تدويرها وتستغل بالشكل الأمثل، حيث تعمل الشركة بتمويلات ذاتية وتنتج الأعلاف الغير تقليدية.
ولفت إلى أن المخلفات التى لا تصلح لإنتاج الأسمدة والأعلاف، تقوم الشركة بخلطها مع الروث الحيوانى لإنتاج غاز البيوجاز، الذى بإمكانه حل مشكلة الطاقة فى الأرياف.