شارك البنك التجاري الدولي (CIB) – في جلسة نقاشية بعنوان “تمويل الزراعة المراعية للمناخ والحد من مخاطر المناخ في قطاع الزراعة” والتي نظمها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) تحت رعاية الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 ضمن فعاليات “يوم التكيف والزراعة” المنعقد على هامش المؤتمر بشرم الشيخ.
وقد شاركت د.داليا عبد القادر، رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولي، في هذه الجلسة لتسليط الضوء على مبادرة Brain Trust” التي أطلقها البنك التجاري الدولي في مؤتمر COP 27 ” وهو إطار جديد للتركيز على أهداف تمويل التكيف مع التغيرات المناخية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الموارد الغذائية الأساسية وتوفير أنظمة غذائية مستدامة ، كما يعمل على دعم الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، والمساهمات المحددة وطنيا في مصر، والمشروع الوطني الذي تم إطلاقه حديثا Nexus Water Food and Energy (NWFE).
وحسب بيان للبنك – قالت د.عبد القادر – إن بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تشير إلى أن 1% فقط من الأصول العالمية التي تبلغ قيمتها 379 تريليون دولار قادرة على سد الفجوة التمويلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي يمثل تمويل التكيف جزء بسيط منها، بالإضافة إلى ذلك، تشير بيانات البنك الدولي أن مقابل كل دولار يتم استثماره في مشروعات التكيف، ستبلغ عوائده الإجمالية في المتوسط 7 دولارات.
وأضافت أنه يوجد حوالي ٢٥٠ مليون نسمه في القارة الأفريقية يعانون من ندرة المياه والجوع بينما تتوافر للقارة الأفريقية إمكانيات زراعية هائلة تؤهلها للاكتفاء الذاتي إذا ما بادرت المؤسسات المالية في افريقيا بالعمل الجماعي لتفعيل منظومة مبتكرة للتمويل وإرساء حوكمة لمشروعات الغذاء والمياه. ومما يشجع ذلك تفعيل المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء والعمل المناخي وإطلاق برنامج “نُــوَفِّي “، بقطاعات الغذاء والمياه والطاقة”.
وفي سياق متصل، أشارت د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إلى ضرورة ابتكار نماذج أعمال ترتكز على تحقيق أهداف التكيف، مثل مبادرة “Brain Trust”، الذي يعد بمثابة نموذج متكامل يتماشى مع أهداف مصر المناخية والمشروعات الخضراء الجديدة.
وأضافت أن المؤسسات المالية يقع على عاتقها مسؤولية اتخاذ إجراءات استباقية لتعزيز أجندة العمل المناخي بمصر. كما أشارت إلى أهمية دور برنامج “نُوَفِّي” في توفير مجموعة من المشروعات الخضراء لتسريع تحقيق أهداف المناخ بمصر، و مبادرة “Brain Trust” في توفير التمويل اللازم لمشروعات التكيف في قطاعي المياه والزراعة.
وخلال الجلسة، تم التأكيد على أهمية تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، والتي لا تتجاوز إسهاماته 1,6% من إجمالي المشروعات الممولة، مع التأكيد على أن مشروعات التكيف هي مشروعات مربحة للمستثمرين ولها فائدة عظيمة على مستوى العمل المناخي، وذلك لتنويع مصادر التمويل لتقليل الاعتماد على القطاع العام والقروض الميسرة.