“السارة تكس” تتجه لأوروبا لتعويض تراجع السوق المحلي
تسعى شركات الملابس الجاهزة والغزل والنسيج، للتوسع فى الأسواق الخارجية والاستفادة من تحرير سعر الصرف، واستقطاب أكبر قدر من العملة الصعبة.
قال محمد مسعد، المدير التجاري لشركة السارة تكس للغزل والنسيج، إن تحرير سعر الصرف كان له دور سلبي على الشركة فى السوق المحلي الذى ضغط على الأسعار حتى انخفضت مبيعات الشركة، بينما كان له مردود إيجابي على الشركة فى التصدير، لتعويض الخسائر المحلية من فارق تغيير العملة.
أضاف لـ”البورصة”، أن الشركة ترغب في زيادة طاقتها الإنتاجية لتلبية احتياجات السوقين المحلي والأجنبي .. لكن الأمر يتعلق بمدى توافر سيولة لدى الشركة، والتي قد تلجأ لتدبير جزء منها عن طريق الإقتراض من البنوك بنسب لا تتجاوز الـ10%.
أوضح مسعد، أن 90% من استثمارات الشركة ذاتية التمويل، وباقي النسبة تمت تغطيتها عبر الاستفادة من مبادرات البنك المركزى المصرى السابقة الخاصة بدعم الصناعة المصرية.
وأشار إلى أن الشركة تصدر منتجات الغزول إلى دول أمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، بينما تصدر الملابس إلى الولايات المتحدة.
وتابع أن الشركة تستهدف غزو السوق الأوروبي فى الملابس، كما تستهدف زيادة طاقتها الإنتاجية من الغزول وصادراتها للاستفادة من تحرير سعر الصرف.
“اسبرنزا” تستهدف المملكة المتحدة والوصول لـ 100% صادرات
وقال محمد ممدوح عطية مدير مبيعات شركة اسبرنزا للملابس الجاهزة، إن الشركة تصدير منتجاتها إلى أمريكا وكندا وفرنسا، وتستهدف فتح أسواق في المملكة المتحدة، وزيادة شراكاتها مع التجار الأجانب، لتصل نسبة التصدير إلى 100% .
أضاف أن الشركة تحاول قدر الإمكان امتصاص الزيادة في الأسعار من خلال تقليص هامش الربح بتخفيضه لنحو 5 ـ 10% بدلا من 15% من إجمالى قيمة المنتج، لخلق طلبات بالأسواق الخارجية بعد تحرير سعر الصرف.
ولفت عطية إلى أن الشركة تستورد المواد الخام من الغزول، ولديها توجه نحو الاعتماد على المكونات المحلية البديلة للأجنبية ومنها الاكسسوارات وغيرها .. لكن هذا الأمر يتوقف على مدى توافره بالسوق المحلي وأسعاره التنافسية مع المستورد.
وأكد أن منتجاته قادرة على المنافسة فى الأسواق الخارجية، إذ لا يتم تحميل المنتجات المستوردة من مصر جمارك من قبل أمريكا، فى حين يتم دفع جمارك على الواردات من الصين للسوق الأمريكى.
“الشيخ للمناشف” تفضل الأسواق الإفريقية والآسيوية خصوصا اليابان
وقال حاتم سلام مدير عام شركة الشيخ للمناشف وملابس الإحرام، إن الشركة تخطط للتوسع فى الأسواق الإفريقية والآسيوية ومنها اليابان، إذ كان لها سابقة تصدير بهذا السوق منذ عامين مضت.
أضاف، أن تحرير سعر الصرف وجه الشركات للبحث عن دول جديدة للاستفادة من فروق العملة، مطالبا الحكومة بمناقشة القرارات قبل اتخاذها مع المصنعين، للوصول إلى حلول قد تفيد كافة الأطراف، ولا تعوق التصنيع المحلى خصوصاً مع الشركات المصدرة التى تجذب العملة الصعبة للدولة.
“كلوفر بروك” تتواجد في غرب أفريقيا وكينيا وأثيوبيا وغانا
وقالت مروة طريف، مدير المبيعات التجارية بشركة كلوفر بروك الإنجليزية بمصر للمنسوجات والأقمشة، إن الشركة تصدر منتجاتها لجميع الماركات التجارية الرياضية العالمية مثل نايك واديدس بيكسمر.
ولفتت إلى أن الشركة متواجدة بنسبة 70% فى السوق الأوروبى و30% في السوق الأمريكى، وهي تستهدف أسواقا جديدة عن باقي الشركات الأخرى كغرب أفريقيا وكينيا وأثيوبيا وغانا.
وتعوض الشركة خسائر ارتفاع أسعار المواد الخام من الفارق فى أسعار تغيير العملة عقب تحرير سعر الصرف .
أشارت طريف، إلى أن مشاكل التصدير لدى الشركة أقل من شركات أخرى لأن شركتها متواجدة في المنطقة الحرة بمدينة نصر، وتحصل على العديد من المزايا الخاصة بهذه المناطق عن نظيراتها المتواجدة بالأسواق المحلية، وأبرز هذه العقبات، عدم توافر المواد الخام الأولية التي تستوردها الشركة من الصين وتايوان، لعدم توافر بعضها بنفس الجودة المستوردة إلى جانب نقص المواد الأخرى.
كتب/ محمد سرى