أعلن ملياردير الأصول المشفرة، ورئيس شركة “بينانس” أكبر بورصة لتداول الكريبتو، تشنغ بينغ زاو، خططه لدعم الصناعة المتضررة بشدة، عبر تكريس ما لا يقل عن مليار دولار لشراء الأصول المتعثرة، وذلك فى مقابلة لتلفزيون “بلومبرج”، اليوم الخميس.
وأضاف أن شركته ستقدم عرضا جديدا للاستحواذ على أصول مقرض العملات المشفرة المتعثر “فوياجير”، بعدما كان قد خسر منافسة فى أول مرة عرض فيها “فوياجير” أصوله للبيع لصالح بورصة “إف تى إكس” التى أعلنت مؤخرًا إفلاسها وبالتالى عدم إقرار الصفقة.
وكشف “زاو” تفاصيل أبرز الصفقات التى تدرسها “بينانس”، فى خضم الانهيار الفوضوى لمنافسها “إف تى إكس”.
ويعد الركن الأساسى فى خطة “زاو”، هو تجميع الشركاء لتدشين صندوق يدعم مشروعات الكريبتو الواعدة التى تواجه أزمات سيولة.
وقال: “نحن نسير على نهج ميسر بحيث يستطيع شركاء الصناعة المساهمة حسبما يرغبون، وسننشر مدونة بها تفاصيل أكثر حول الصندوق”.
وأضاف “زاو” أنه يسعى لتحجيم الأضرار لقطاع الأصول المشفرة بعد انهيار “إف تى إكس”، الذى كان زاو، الرئيس التنفيذى لـ”بينانس” أحد أسباب تسريع حدوثه عبر تغريدات كتبها فى السادس من نوفمبر، كشف فيها نية “بينانس” لبيع 530 مليون دولار من حيازاته لرمز “إف تى إكس” الأصلى.
ولم يعط “زاو”، جوابًا واضحًا بشأن موقع مقر “بينانس”، واكتفى بالقول إنه حتى الآن دبى وباريس هما مركزان عالميان.
وخلال العام الحالى محا انهيار الكريبتو ما يزيد عن 80 مليار دولار من ثروة “زاو”، لكن فى ظل تسجيلها 15 مليار دولار مازال يتربع على عرش أثرياء الكريبتو بحسب مؤشر المليارديرات الذى تعده بلومبرج.
وكشف “زاو” أن “بينانس” تخطط لإحياء عرض شراء أصول “فوياجير”، لتتنافس مع شركة “كروس تاور” وعدد من الشركات الأخرى الذين أبدوا اهتمامهم بالصفقة.
كما دخلت “بينانس” فى مفاوضات مع “جينسيس جلوبال”، سمسار الأصول المشفرة فى الولايات المتحدة، الذى يسعى للوصول إلى تمويل طارىء لتعويمه من التعثر.
ويمتلك “جينسيس جلوبال”، قروضا بقيمة 2.8 مليار دولار، 30% منها موجه لأطراف مترابطة بما فى ذلك الشركة الأم، وهى “بارى سيلبرت ديجيتال كارنسى جروب”.
لكن “زاو” قلل من تأثير انهيار سمسار الأصول المشفرة مشيرًا إلى أنه من غير المرجح أن يمتد تأثيره للصناعة كلها متوقعًا تأثر عدد من المؤسسات الكبرى فى القطاع فقط.
وحول أصول “إف تى إكس”، قال “زاو” إن “بينانس” لم يكن لديها حق الولوج لدفاترها ولا تاريخ تداولاتها ولم تثق فى المعلومات التى تم الإمداد بها، لكن “بينانس” الآن تخطط للنظر فى أصولها من جديد مع تقديمها إقرار الإفلاس.
وأوضح أن مسئولى “إف تى إكس” استثمروا فى مشاريع مختلفة بعضها لا بأس به وبعضها سىء، لكنه يعتقد أن بعض الأصول قابلة للإصلاح.