التشغيل التجريبي لمصنع إنتاج كابلات الألياف الضوئية خلال الربع الأول من 2023
“مصر” لديها فرصة استثمارية جيدة للدخول بقوة فى توطين صناعة “الفايبر”
تستهدف مجموعة “بنية” العاملة فى مجال الحلول والخدمات الرقمية والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تنفيذ حجم أعمال بنهاية العام الجاري بقيمة 4 مليارات جنيه مقابل 3 مليارات جنيه في 2021 بزيادة مليار جنيه.
قال أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، إن “بنية” بصدد التشغيل التجريبي لمصنع إنتاج كابلات الألياف الضوئية بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال الربع الأول من 2023 بطاقة إنتاجية متوقعة تصل إلى 25 ألف كيلو ترتفع تدريجيًا إلى 40 ألف كيلو، على أن يتم توجيه 40% من إنتاج المصنع لاحتياجات السوق المصرية والذي يشهد – على حد وصفه توسع فى شبكة البنية التحتية التكنولوجية وتعد كابلات الألياف الضوئية ركيزة أساسية لها.
وثمّن مكي الدعم الحكومي الذي تلقته المجموعة من الدولة والقطاع المصرفي بقيادة بنكي” الأهلي ” و”مصر” خلال المرحلة الماضية فى تنفيذ مشروعاتها ودعم خططها التوسعية، لافتًا إلى أن المجموعة تلقت طلبات تصدير جزء من إنتاج المصنع من دول أفريقية .
ورأى أن مصر أمامها فرصة استثمارية جيدة للدخول بقوة فى توطين صناعة كابلات الألياف الضوئية وبأحجام كبيرة لما تتميز به من مقومات طبيعية وجغرافية، منوهًا عن قيام المجموعة بشراء قطع ارض مجاورة للمصنع على مساحة 20 ألف متر مربع للمرحلتين الثانية والثالثة لترتفع بذلك المساحة الإجمالية إلى 60 ألفا.
وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فى كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي الأخير على دعم الحكومة الكامل للقطاع الخاص الجاد، معتبراً أن بنية نموذج واضح من هذه الكيانات التى تسعى للمشاركة فى مشروعات التحول الرقمي محليًا وأفريقيا ا من خلال تحالف سمارت أفريكا والسعي نحو تحويل أفريقيا إلي قارة ذكية سيتجاوز حجم الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الاتصالات بها خلال السنوات العشر المقبلة التريليون دولار.
وألمح إلى أن معرض ومؤتمر كايرو آى سي تي يمثل العيد السنوي لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا ، موضحًا أن المجموعة هي الراعي الرسمي للمعرض للعام الثالث علي التوالي وتحرص دومًا على استعراض حصاد أعمالها سنويًا وخططها المستقبلية.
اقرأ أيضا: مجموعة “بنية” تستهدف جذب استثمارات بقيمة 150 مليون دولار
وأكد مكي أن العالم شهد خلال 2022 مجموعة من التحديات الاقتصادية واستطاعت المجموعة التعامل معها والاستمرار فى تنفيذ خططها التوسعية خاصة وأنها تتبع المعايير العالمية فى إدارة الشركات وفق أفضل الممارسات best practice ، قائلا: استفدنا من دورس الأزمة المالية العالمية وجاهزون لخوض تحديات العام المقبل
وذكر أن المجموعة اتخذت مجموعة من التدابير للتحوط من أزمات مستقبلية انطلاقًا من سعيها للحفاظ على وجودها ككيان وطني يتخذ طابعًا عالميًا، على رأسها التوسع بقوة فى السوق السعودية بالشراكة مع مجموعة “الفنار” خاصة وأن المملكة – على حد تعبيره تعد سوق ضخم ومحوري شهد تطوراً كبيرًا فى مجال التحول الرقمي خلال السنوات الخمس الماضية وتسعي بنية للاستفادة من مقومات الاستثمار بها فى ظل العلاقات القوية بين البلدين.
وتابع : يتمثل الإجراء الثاني فى دخول G42 الإماراتية شريكًا استراتيجيًا فى زيادة رأسمال المجموعة بموجب اتفاقية تم توقيعها خلال فعاليات معرض ومؤتمر جيتكس دبي للاتصالات خلال أكتوبر الماضي ويتم حاليًا إنهاء الإجراءات التنفيذية في هذا الصدد ، منوهًا أن صناديق استثمار عربية أبدت رغبتها في المرحلة الماضية للدخول لمصر وكانت بنية من الأسماء المرشحة لذلك .
وأكد أن بنية تبحث حاليًا عن شركاء استراتيجين يكونون على دراية بالصناعة وليسوا مجرد مستثمرين، منوهًا أن G42 تسعى من خلال شراكتها مع المجموعة للتوسع فى أسواق أفريقيا عبر بوابة مصر .
وقال إن ضم G42 للمجموعة يعد أولى مراحل الاكتتاب الخاص قبل تنفيذ عملية طرح جزء من أسهم بنية فى البورصة والتى قد تستغرق – على حد تقديره – فترة زمنية تتراوح بين 12 إلى 18 شهراً، كما يعتبر خطوة أيضًا لإمكانية إتمام قيد مزدوج، إلا أن اختيار توقيت ونسبة الأسهم المقرر طرحها مازال أمراً سابق لأوانه ويخضع لموافقة مجلس إدارتها.
وذكر أن بنية تسجل نتائج أعمال إيجابية منذ عام 2018 تؤهلها لطرح جزء من أسهمها بالبورصة علي رأسها تحقيق متوسط معدل نمو فى الإيرادات والأرباح بنسبة تصل إلى 35% عاما تلو الآخر إلا أنه يوجد عناصر أخرى كثيرة.
نعمل مع “التعليم العالي” على تنفيذ مشروعات تأسيس بنية تحتية تكنولوجية داخل عدد من الجامعات
وعن شكل التعاون بين المجموعة ووزارة التعليم العالي كضيف شرف للدورة 26 من معرض ومؤتمر كايرو آي سي تي، أكد مكي أن بنية تعمل مع وزارة التعليم العالي على تنفيذ مشروعات تأسيس بنية تحتية تكنولوجية داخل عدد من الجامعات بالتنسيق مع وزارة الاتصالات، كاشفًا عن إجراء المجموعة مباحثات دائمة مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتنفيذ مشروعات مشتركة بأنماط تعاقدات مختلفة.
في سياق متصل، نوه عن نجاح الشركة فى تنفيذ أكبر مشروع تحول رقمي فى أفريقيا يضم 63 شركات تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام خلال 9 شهور بالتعاون مع كيانات عالمية، موضحًا أن المشروع شمل 4 كيانات قابضة وتوابعها هي القابضة للصناعات المعدنية والقابضة للسياحة والقابضة للتأمين والقابضة للكيمياويات وحصلت بنية منذ 3 أشهر علي جائزة من ساب العالمية كأفضل تطبيق لمثل هذه المشروعات.
على صعيد آخر، كشف مكي عن اختياره ممثلاً عن القارة الأفريقية فى المجلس الاستشاري العالمي لشركة ديل تكنولوجيز العالمية بمنطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط ، لافتًا إلى أن المجلس يهدف إلى إجراء حوار متواصل بشأن دور التكنولوجيا فى كافة المجالات و القطاعات الاقتصادية.
وحول تقدم المجموعة بطلب إلى جهاز تنظيم الاتصالات للحصول على رخصة إنشاء مراكز البيانات وتقديم خدمات الحوسبة السحابية، علق قائلاً: لدينا خبرة طويلة فى تدشين مراكز الداتا سنتر فى مصر والمنطقة ونسعى من خلال الرخصة إلى بناء وتمتلك وتشغيل مراكز البيانات بالتعاون مع شركاء عالميين خاصة بعد إصدار الجهاز إطارا تنظيميا فى هذا الشأن ، لافتا إلى أن جزءًا من استثمارات المجموعة سيكون فى قيمة الرخصة نفسها وآخر فى بناء الداتا سنتر نفسها.