شح المعروض فى أسواق “شرق آسيا” والدول عربية يعزز صادرات المنتج المحلى
يُتابع مُصدرو البصل المصرى وضع السوق الفلبينى فى الأسابيع الأخيرة، عن كثب، بعد أن انخفض المعروض فيه من البصل المحلى ليتجاوز سعر الكيلو 300 بيزو فلبينى أو (5.23 دولار)، وسط طلبات جديدة تأتى إلى المحصول المصرى مؤخرًا، مع دول أخرى فى منطقة شرق آسيا.
قال إبراهيم الهلالى، مدير المشتريات فى شركة بلوم لتجارة الحاصلات الزراعية، إن الفترة الأخيرة تشهد طلبًا متزايدًا على البصل المصرى من أسواق عدة، وأبرزها الدول العربية فى مقدمتها الكويت وقطر والتى يتم التصدير إليها من خلال دول أخرى عن طريق سلطنة عمان.
أضاف الهلالى، أن الفلبين وماليزيا ودول أخرى فى شرق آسيا تطلب كميات كبيرة من البصل الأسابيع الماضية، بالتزامن مع تراجع تصدير الهند للمحصول فى الفترة الأخيرة.
بالفعل، أدى شح المعروض من البصل فى الفلبين إلى ارتفاع أسعار الكيلو إلى 300 بيزو فلبينى أو (5.23 دولار)، وفق موقع «فروكتيدور» الذى أكد أن الفلبين بصدد مناقشة استيراد 7000 طن جديدة من البصل، ومصر واحدة من أبرز مُصدرى المحصول إلى شرق آسيا والفلبين بعد توقف موسم الهند.
وفقًا لمسئول فى وزارة الزراعة الفلبينية: «لن تؤثر هذه الواردات على الإنتاج الوطنى، خاصة أن موسم الزراعة بدأت فى أكتوبر الماضى، ويستمر حتى ديسمبر، ويمتد موسم الحصاد من فبراير إلى مارس من العام التالى.
رهن الهلالى، استفادة المحصول المصرى من الطلبات المرتفعة خاصة فى الفلبين بوجود كميات كافية من الإنتاج المحلى، خاصة مع اقتراب الموسم من نهايته، كما أن الطلب المرتفع جاء فى نهاية الموسم فى وقت يكون فيه المحصول مُعرضا للإصابة بالكربون «المادة السوداء تحت القشرة الخارجية»، ما يجعله غير مُطابق للمواصفات بدرجة كافية، والتى تأتى مدفوعة بسوء التخزين.
شدد الهلالى، على أهمية اتباع أساليب جيدة فى التخزين والحفظ فى ثلاجات التبريد، لضمان بقاء المحصول بجودة مناسبة للمواصفات الدولية حتى فى نهاية الموسم.
لفت إلى توافر كميات كبيرة من البصل فى السوق مُخزنة منذ بداية الموسم، وتتراوح الأسعار حاليًا بين 4 و5 آلاف جنيه للطن فى الجملة، وتختلف هذه الأسعار وفقًا للعبوة التى يطلبها كل سوق.
أشار إلى أن صادرات البصل تختلف باختلاف الأشهر، حيث يبدأ العام بتصدير البصل «الفتيلة» من محافظات الصعيد خلال شهرى يناير إلى مارس، ثم يبدأ تصدير البصل الأبيض «الثورة» خلال مايو، وكذلك البصل الأحمر خلال شهرى مايو ويونيو، ثم يتوالى التصدير من خلال الكميات المخزنة من البصل الأحمر.
قال حسن البشبيشي، نائب رئيس شركة جودة للحاصلات الزراعية، إن موسم تصدير البصل لم يكن موفقًا هذا العام وانخفض الطلب بشكل ملحوظ فى ذروة الموسم.
لفت إلى أن زيادة الطلب خلال الفترة الحالية ستحد من خسائر المنتج التى ارتفعت تكلفته بشكل كبير فى موسم الإنتاج الأخير، فى ظل ارتفاع أسعار الأسمدة والمعاملات الزراعية المختلفة.
وأوضح أن الأزمات العالمية تصب فى مصلحة الحاصلات الزراعية المصرية نظرًا لوجود كميات كبيرة منها متاحة للتصدير، وحدث بالفعل أن استفادت صادرات البصل المصرى فى 2019 وحققت طفرة كبيرة فى كميات التصدير بعد أن تعرضت الأراضى لديها إلى فيضانات أثرت وقتها على الإنتاجية، لترفع مصر الصادرات وقتها فوق 500 ألف طن للمرة الأولى.
وفى أول 11 شهرًأ من الموسم التصديرى الأخير، ارتفعت صادرات البصل الطازج إلى 338 ألف طن بقيمة 101 مليون دولار، وفق تقرير الصادرات لدى الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.