قالت د. مروة لطفي، رئيس قسم الأسماك ومنتجات الأسماك بهيئة سلامة الغذاء، إنه جاري حاليا تسجيل مراكب الصيد في الهيئة وذلك لأول مرة، موضحة أن الهيئة تركز على وضع آليات تطوير سفن الصيد لتراعي معايير الجودة والحفظ للأسماك بحيث يتم الحفاظ عليه للاستهلاك المحلي وتصديره للخارج.
وأوضحت خلال جلسة “قطاع المأكولات البحرية النامي في مصر”،وذلك خلال فاعليات الدورة التاسعة لمعرض فود افريقيا أن هناك بالفعل تعاون قوي من أصحاب مراكب الصيد للتطوير ومطابقة المواصفات.
ولفتت لطفي إلى أن صناعة الأسماك شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، حيث يبلغ إجمالي حجم انتاج مصر من الاسماك سنويا 2.2 مليون طن وهو حجم ضخم يعكس صناعة قوية، مؤكدة على استمرار الجهود المبذولة لدعم وتطوير هذه الصناعة.
وأشارت إلى أن هيئة سلامة الغذاء لديها استراتيجية عمل جديدة خلال الفترة المقبلة قائمة على مشاركة كافة الأطراف في دعم منظومة صناعة الأسماك، فهناك إنتاج جيد ولكن دون التركيز على رفع قيمة المنتج وهو العنصر الذي ستركز عليها الهيئة خلال الفترة المقبلة.
وذكرت لطفي أن من بين الملفات التي تعمل عليها الهيئة حاليا ملف فتح السوق الأوروبي أمام صادرات الأسماك المصرية، وتم اتخاذ خطوات ايجابية بهذا الصدد.
من جانبه قال د. هانى السلامونى رئيس المكتب الفني لشركة إنروت للاستشارات التنموية إن مصر لديها امكانيات ضخمة لزيادة صادراتها من الأسماك البالغة حاليل أقل من 50 مليون دولار حاليا لما يزيد عن مليار دولار سنويا.
وأوضح أن ذلك يتطلب وجود سياسات مستدامة لتطوير صناعة الأسماك والمأكولات البحرية، والتعاون بين الدولة والقطاع الخاص، خاصة وأن قطاع الأسماك أحد الصناعات التنافسية التي يمكن الرهان عليها للتصدير للخارج وتوفير عملة صعبة للدولة.
وأكد السلاموني أن مصر لديها فرصة كبيرة لتصدير البلطي إلى دول الاتحاد الأوروبي، وأمريكا خاصة مع زيادة الكلب عليها، لافتا إلى أن بحيرة ناصر واحدة من أكبر البحيرات العذبة في العالم، ويوجد بها أنواع متعددة من الأسماء أهمها البلطي وقشر البياض وهي مطلوبة للتصدير.
وأضاف أن رغم حجم البحيرة الذي يبلغ 500 كيلو في 500 كيلو، إلا أن حجم إنتاجها يتراوح بين 20-25 ألف طن سنويا فقط، منوها بأنه يمكن العمل على البحيرة وإجراء البحوث العلمية لزيادة الإنتاج 4 اضعاف.
وذكر السلاموني أن مصر بها 11 بحيرة كبيرة بالإضافة إلى البحرين الأحمر والمتوسط، كما أن حجم المصدر من اسماك البحر الاحمر ضعيف في حين أن السعودية من مزرعة واحدة تصدر نحو 35 ألف طن جمبري.
ولفت إلى أن هناك تحديات حول تطوير عملية صيد السمك والذي لا يزال يتم بطرق بدائية، فلم يتم تدريب الصيادين على تداول وفرز الأسماك، وكميات الثلج المستخدمة للحفاظ على الأسماك قليلة مما يقلل من جودة الأسماء حتى وصولها للمصنع مما يجعلها غير قابلة للتصدير.
وأكد أهمية العمل على تطوير أسطول مراكب الصيد وكذلك تطوير ورفع كفاءة الصيادين، والتوسع في الصناعات المكملة مثل عبوات التعبئة وكذلك الثلج وأدوات الصيد.
أ ش أ