تخلى النفط عن مكاسبه يوم الاثنين بعد تراجع أسواق الأسهم الأمريكية على أثر بيانات قطاع الخدمات الأمريكي والتي أثارت مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يواصل مسار تشديد سياسته النقدية الصارم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا إلى 85.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 1623 بتوقيت جرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 77 سنتا إلى 79.21 دولار للبرميل.
وقبل خسائرهما، ارتفع الخامان القياسيان في وقت سابق بما يزيد على دولارين للبرميل.
وتعافى نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في نوفمبر مع زيادة فرص العمل، مما وفر المزيد من الدلائل على الزخم الأساسي في الاقتصاد بينما يستعد لركود متوقع في العام المقبل.
وتسببت هذه الأنباء في تراجع أسواق النفط والأسهم.
وخيبت تلك البيانات الآمال في أن يبطئ البنك المركزي الأمريكي وتيرة وشدة ارتفاع أسعار الفائدة وسط إشارات في الآونة الأخيرة على انحسار التضخم.
وفي دعم للسوق، اتفقت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، يوم الأحد على التمسك بالاتفاق الذي توصلت إليه في أكتوبر والمتمثل في خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر تشرين الثاني 2022 وحتى نهاية عام 2023.
في الوقت نفسه، وفي إشارة إيجابية للطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم، خففت المزيد من المدن الصينية قيود مكافحة كوفيد-19 في مطلع الأسبوع.
وتضرر قطاعا الأعمال والصناعات التحويلية في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، هذا العام من القيود الصارمة لمكافحة فيروس كورونا.
رويترز