%25 حصة متوقعة للحكومة المصرية فى المشروع
تخطط شركة فورتسكيو فيوتشر إنداستريز لبدء الإنتاج بمشروع الهيدروجين الأخضر المقرر تدشينه فى مصر خلال 2027، على أن تقوم باستكمال جميع المراحل فى 2030.
كشف معتز قنديل الرئيس الإقليمى للشركة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة أسيا الوسطى أن الشركة تبحث مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تخصيص أراضي حصرية للمشروع المقرر تدشينه فى مصر فى مجال الهيدروجين الأخضر.
وأضاف قنديل لـ”البورصة”، أن المشروع يشمل إقامة محطات طاقة متجددة بسعة 7600 ميجاوات لإنتاج نحو 330 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بعد الانتهاء من كل مراحل المشروع، وسيشمل المشروع إقامة مصانع الفصل الكهربائى وإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بهدف التصدير للأسواق العالمية.
وتابع أن الشركة ستعمل منفردة مع الحكومة المصرية فى مشروع الهيدروجين الأخضر مما يعظم وضع المشروع بكونه مصدر استثمار خارجى مباشر من قبل المطور، ومع ذلك لم يستبعد قنديل فكرة وجود شريك جديد، موضحًا أن حصة الحكومة المصرية لم يتم تحديدها بشكل نهائى، لكنها لن تتعدى 25%.
يأتى ذلك، فيما وقعت الشركة اتفاقية مع الحكومة المصرية ممثلة بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وصندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية، لدراسة وتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة فى مصر.
ولفت إلى أن الشركة تقوم بتحديث الدراسات للأراضى المخصصة وفور الانتهاء منها سيتم تقدير القيمة الاستثمارية للمشروع، والمتوقع أن تبلغ عدة مليارات من الدولارات، موضحًا أنه نظرًا لضخامة المشروع سيتم تمويله عن طريق رؤوس الأموال المستثمرة، وقروض وسندات من مؤسسات متنوعة، لافتًا إلى أنه سيتم بدء المناقشات بالتزامن مع إتمام الدراسات.
وتابع، أن الشركة تخطط لتصدير المنتج إلى السوق الأوروبية وخاصةً ألمانيا، حيث لدى شركات فورتسكيو اتفاقية إمداد كمية تقدر بنحو 5 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، مما يعزز وضع مصر كمركز للطاقة النظيفة فى المنطقة.
ويرى قنديل، أن موقع مصر الجغرافى يمتاز بقربه من السوق الأوروبى، وفى مقدورها أن تكون المصدّر الأكبر للطاقة، موضحًا أن الشركة تهتم بتلك النوعية من المشروعات الخاصة بالطاقة النظيفة والمتجددة، بهدف سد الاحتياجات للسوق المحلية ومن ثم التوجه للتصدير.
وتدرس الشركة فرص توطين الصناعة الخاصة بمشاريع الطاقة النظيفة، وأيضاً فرص التعدين نظرًا لخبرات شركات فورتسكيو فى مجال تصدير الحديد الخام عالمياً.
وأكد على أن منطقة الشرق الأوسط من أهم المناطق التى تركز عليها الشركة، وأنها لديها رؤية للمنطقة التى تتميز بالموقع الاستراتيجى الذى يمكن استغلاله لتصدير الهيدروجين الأخضر سواء لأسواق أوروبا أو آسيا.
وأشار إلى أن الشركة بالفعل لديها مشروع فى الأردن تم توقيعه منذ فترة وجارى دراسته فى الوقت الحالى، وتخطط لاختراق أسواق أخرى مثل سلطنة عمان والإمارات والسعودية والمغرب خلال الفترة المقبلة.
وأكد على أن السوق المصرى يتمتع بجاذبية كبيرة حيث تعمل الحكومة المصرية جاهدة على جذب الاستثمارات الأجنبية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، على الرغم من التحديات التى تواجه الأسواق الناشئة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم، وتذبذب قيمة العملات.
ويرى قنديل أن التحدى الأكبر يتمثل فى ارتفاع تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر فعلى الرغم من تراجع تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة المستخدمة فى إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال الـ 10 الأعوام الأخيرة، إلا أن تكلفة إنتاج 1 كيلوجرام منه تتراوح حاليًا من 3.5 إلى 5 دولارات.
وتوقع انخفاض التكلفة إلى 1.5 أو 2 دولار بحلول عام 2026-2027 بعد انتشار استخدامات الهيدروجين الأخضر وارتفاع الطلب عليه كوقود ومصدر نظيف للطاقة حول العالم.
وشركة فورتسكيو فيوتشر إنداستريز هى شركة مملوكة بالكامل لمجموعة فورتسكيو المدرجة فى الأسواق العالمية بقيمة سوقية تبلغ 34 مليار دولار.