ناقشت جلسة الممارسات الخضراء وتأثيرها على قطاعى الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، التى أدارتها ريم محمود استشارى القطاع الصناعى فى الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، خلال معرض “فوود أفريكا“، أهمية التحول الأخضر فى مجالات الزراعة والصناعات الزراعية والتعبئة والتغليف بالإضافة إلى أهمية الوصول للتمويلات المستدامة الخضراء.
وقالت مى خيرى المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن التحول للسياسات الخضراء يؤثر إيجابًا على سمعة المنتج المصرى ومكانته السوقية وحتى سعر المنتج.
وأضافت أن الشركات الأجنبية تحب أن ترى تأثير المنتج المصرى بتلك الاستراتيجيات والممارسات داخل الشركات من ناحية العمالة وإدارة العمل داخل المنظومة، معلنة عن تضمين حزمة مميزات جديدة للتصدير للولايات المتحدة بدون أى جمارك وبالتالى يجب التركيز على تطوير المنتجات بما يتوافق مع المعايير الدولية للاستفادة بتلك المميزات الجديدة.
وقالت سارة إبراهيم، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للتعبئة والتغليف، إن المجلس التصديرى بدأ التحول للاعتماد على المواد القابلة للتحلل مثل الاعتماد على الورق والكرتون مقابل التغليف بالبلاستيك وذلك بعد Cop27 حيث بدأ إرساء معايير لاستخدام البلاستيك بالتعاون مع هيئة سلامة الغذاء لتدريب الشركات وتحويل المسار لمواكبة المطلوب فى معايير استخدام البلاستيك للتغليف.
وقالت نهى شتية المدير بهيئة التمثيل التجارى لقطاع دول إفريقيا، إن مؤتمر المناخ ناقش الأثر الكبير على الدول النامية بسبب تغير المناخ، موضحة أنه على الرغم من عدم مسئوليتها عن تلك العوامل إلا أنها من أكثر الدول تأثرا بتلك التغيرات.
أضافت أنه خلال يوم التكيف بمؤتمر Cop27 تم إصدار عدد من المبادرات المتعلقة بالممارسات الخضراء فى مجال الزراعة ومنها مبادرة “من أجل التحول المستدام fast”، ومبادرة العمل المناخى والتغذية ومبادرة الاستجابات المناخية لاستدامة السلامة Crsp.
وأشارت إلى أهمية مشاركة التمثيل التجارى فى تلك المبادرات عبر المؤتمرات والاجتماعات حيث تتابع الهيئة بشكل حثيث تطورات كل تلك المشروعات للتعرف على كيفية للمشاركة والاستفادة من تلك المبادرات سواء من قبل الحكومة أو القطاع الخاص.
وأوضحت إليزابيث كاليشيان، نائب رئيس مركز تحديث الصناعة، أن التحول الرقمى والتحول للاستدامة أحد أحدث المحاور للمركز ضمن خططه للتحول إلى الاقتصاد الأخضر عبر محاور محددة هى أنظمة البيئة والطاقة والبعد الاجتماعى والمسئولية المجتمعية.
وأكدت أن المركز لديه عدد من المعايير لتحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة وتقليل الهادر فى الصناعة عبر استطلاع أولى ثم دراسة تفصيلية لاستخدام الطاقة فى المصانع ودعم المصانع للحصول على شهادات الأيزو 50001 المتعلقة بإدارة الطاقة فى المصنع.
وأكد وليد رمضان استشارى القطاع الزراعى فى الوكالة الألمانية للتعاون الدولى giz، على أهمية العلاقة بين الزراعة والتغير المناخى التى تعد من أكثر العلاقات تعقيدا بسبب البعد الاجتماعى والاقتصادى.
واستعرض مشروع الوكالة لدعم الزراعة الذى يأتى تحت غرض أساسى هو زيادة إيرادات المزارع من خلال زيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة وتقليل الهدر مؤكدا على أن ارتفاع درجات الحرارة وآثار التغير المناخى أثرت على زيادة الإنتاجية.
وأشار إلى أن استخدام الكيماويات فى التسميد على مدار السنوات الماضية آثر على حيوية وخصوبة التربة متطرقًا إلى أن الوكالة تعمل مع المزارعين لإعادة بناء التربة مع تطوير التسميد وتعديل ممارسات الرى بما يؤثر فى النهاية على دخل المزارع.
وقال عمرو المجلى مدير تطوير شركة ديكابيلوس المتخصصة فى تكنولوجيا التتبع الغذائى، إن الشركة تعاونت مع منظمة الغذاء العالمية لدعم 600 مزارع فى الأردن لمواكبة المعايير العالمية فيما يتعلق بحلول الأمن الغذائى بناء على تكنولوجيا البلوك تشين بما ساهم فى وصول منتجاتهم لـ90 ألف طالب وساعد فى ارتفاع أرباح المزارعين من 40-60%.
وأكد أن احتمالية وصول المزارعين إلى التمويل صعبة جدا لاسيما أن الزراعة قطاع عالى للمخاطر خلال الفترة الحالية حيث أن المزارع الصغيرة ليس لديها معلومات ومعرفة كافية وبالتالى ترتفع نسبة خسائرها بما يهدد حصولها على التمويلات اللازمة.
وقالت سالى منصور الاستشارى بمشروع دعم الابتكار فى القطاع الخاص التابع لمؤسسة giz، إن المشروع يعمل على دعم الممارسات الخضراء فى القطاع الصناعى عبر الدعم الفنى المباشر والبرامج الاستشارية العامة أو الشاملة للدعم فى مواضيع عامة منها الاقتصاد الأخضر.
وأضافت أن الدعم الفنى ونقل التكنولوجيا لشركات الصناعات الغذائية يبدأ ببعض النماذج ثم التطبيق العملى للوصول بالشركات إلى قصص نجاح فى نقل التكنولوجيا مثل تحويل المخلفات إلى منتجات ذات قيمة مثل مستخرجات الزيوت أو الوقود الحيوى بالتعاون مع الجامعات ومراكز الابتكار.