ارتفاع معدل استهلاك الفرد اليومي للسعرات الحرارية في معظم دول العالم بنسبة 9%
قالت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، إن الصادرات الغذائية العالمية ارتفعت إلى 1.42 تريليون دولار، بزيادة 3.7 مرة منذ مطلع القرن.
وأضافت – في الكتاب الإحصائي السنوي لعام 2022، وفقا لمركز إعلام الأمم المتحدة- أن أكبر الدول المصدرة للأغذية في العالم من حيث القيمة الإجمالية هي الولايات المتحدة وهولندا والصين، وكانت البرازيل، إلى حد بعيد، أكبر الدول المصدرة الصافية- تلك التي تصدر أكثر مما تستورد- تليها الأرجنتين وإسبانيا، بينما كانت أكبر الدول المستوردة الصافية هي الصين واليابان والمملكة المتحدة.
وأشارت إلى ن عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد على مستوى العالم ارتفع بنسبة 9% في المتوسط خلال العام الماضي، إلى 2960 سعرة في اليوم.
وذكرت أن أوروبا وأمريكا الشمالية شهدت استهلاك معظم السعرات الحرارية في العام الماضي بمعدل 3540 سعرة في اليوم- بينما استهلكت الدول الإفريقية أقل عدد بواقغ 2600 سعرة حرارية، وكان عدد السعرات الحرارية في أوقيانوسيا هو الأقرب إلى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث بلغ 3150.
وأشارت إلى أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأراضي الزراعية انخفضت أيضا بنسبة 4% بين عامي 2000 و2020، مع توليد 70% في المزارع.
وتابعت أن الماشية تطلق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تزيد بنحو 50 مرة عن الانبعاثات الصادرة عن الدجاج، كما أن زراعة الأرز تنبعث منها خمسة أضعاف الكربون في الغلاف الجوي، مقارنة بالقمح والحبوب الخشنة.
وأوضحت أن استنادا إلى بيانات من أكثر من 20 ألف مؤشر، تغطي أكثر من 245 دولة وإقليما، وجدت أدوات تحليل الأرقام في المنظمة أن 866 مليون شخص يعملون في الزراعة اليوم، وهذا الرقم يمثل أكثر من ربع سوق العمل العالمي وقيمته 3.6 تريليون دولار ومقارنة بعام 2000، فإن هذا يمثل زيادة بنسبة 78% في القيمة الاقتصادية، ينتجها عدد أقل من الناس بنسبة 16%، مع تسجيل إفريقيا ضعف وتيرة النمو هذه.
وذكرت “الفاو” أنه منذ عام 2000، نما إنتاج المحاصيل الأولية، مثل قصب السكر والذرة والقمح والأرز، بنسبة 52% من عام 2000 إلى عام 2020 ليصل إلى 9.3 مليار طن، وزاد إنتاج الزيوت النباتية بنسبة 125% خلال تلك الفترة، مع زيادة إنتاج زيت النخيل بنسبة 236%، ونما إنتاج اللحوم، بقيادة الدجاج بنسبة 45%، بينما شهدت الفواكه والخضروات نموا بنسبة 20% أو أقل، ويعتبر قصب السكر أكبر محصول في العالم من حيث الحجم، حيث يبلغ 1.9 مليون طن سنويا، ويأتي محصول الذرة في المرتبة الثانية 1.2 مليون طن.
وأكدت أن مساحة الأراضي الزراعية تبلغ 4.74 مليار هكتار من سطح الكوكب، بما في ذلك المروج والمراعي، فضلا عن المحاصيل، ومع ذلك فقد انخفضت المساحة الإجمالية المستخدمة للزراعة بنسبة 3% منذ عام 2000، وهي أقل بست مرات من نصيب الفرد منها في مطلع القرن، مع احتلال إفريقيا الصدارة مرة أخرى.
كما أن استخدام مبيدات الآفات في جميع أنحاء العالم بلغ ذروته في عام 2012، وبدأ في الانخفاض في عام 2017، والبلدان التي لديها أعلى نسبة استخدام لمبيدات الآفات لكل هكتار هي سانت لوسيا وجزر ملديف وسلطنة عمان.
أ ش أ