«عبدالسلام»: الأزرار والبادجات والأساتك.. أبرز توسّعات المكونات
قال محمد عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة غرفة الملابس الجاهزة، إن الغرفة عرضت على مستثمرين من الهند، على هامش زيارتهم لمصر مؤخراً، إقامة منطقة حرة خاصة فى مصر لإمداد السوق المحلى باحتياجاته من الغزول الهندية التى تستورد مصر 10% من احتياجاتها منها.
وأضاف لـ«البورصة»، أن تلك الخطوة ستسهم فى الإسراع فى توفير مكوّنات إنتاج المصانع المحلية بشكل أكبر من الاستيراد من الهند، والذى قد يستغرق نحو 45 يوماً.
وأوضح أن المصانع الهندية ستورّد احتياجات السوق المحلى المصرى من تلك الغزول إلى تلك المنطقة ليتم الإفراج الجمركى عنها فى الحال، وإمدد المصانع باحتياجاتها بشكل سريع. وستكون هذه الخطوة بديلاً مؤقتاً لحين دراسة المصانع الهندسية ضخ استثمارات بقطاع الغزل فى مصر المرحلة المقبلة.
انتعشت مبيعات المصانع المصرية المنتجة لبدائل المستلزمات المستوردة خلال المرحلة الماضية بعد نقص بعضها فى السوق المحلية.
قال عبدالسلام، إنَّ المصانع المحلية كانت تواجه صعوبة فى منافسة المنتجات المستوردة المنتجة لمستلزمات الإنتاج خلال السنوات الماضية، لانخفاض سعر الأخير وجودته العالية.
وأضاف أنه بعد انخفاض حجم الواردات مؤخراً اضطرت المصانع للتوجه نحو مكوّنات الإنتاج المستوردة، ليعوّضها عنها بشكل جيد.
وأوضح أن ذلك دفع المصانع المحلية لتطوير الماكينات والتوسع فى الإنتاج لتحسين جودة المنتجات، وزيادة الطاقات الإنتاجية بشكل أكبر.
أشار «عبدالسلام»، إلى أن أبرز المنتجات التى تُصنّعها المصانع المحلية هى «الأستك» والبادجات والأزرار التى كانت تُنتج بالفعل، ولكن لم يكن عليها إقبال محلى، وخرج بعض منتجيها من السوق لاستحواذ المستورد منها على الجزء الأكبر من المبيعات.
ولفت إلى أن اثنين من مكوّنات ومستلزمات الإنتاج هما الوحيدان اللذان يصعب تصنيعها محلياً لارتفاع قيمة استثماراتهما بعكس بقية المنتجات، وهما الحشو الخاص بالملابس و«السوست».
وأوضح أن قيمة استثمارات مصنع «السوست» تقدر بنحو 30 مليون دولار، ومصنع «حشو الملابس» بين 10 و15 مليون دولار.
قال «عبدالسلام»، إنَّ الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد العالمى وامتد أثرها إلى السوق المحلى تتطلب التوسع فى تعميق التصنيع المحلى لمستلزمات ومكوّنات الإنتاج.
وأضاف أن المصانع تتخوّف من زيادة قيمة الاستثمارات التى ضخّتها مؤخراً؛ تحسباً لعودة الإقبال على شراء المكوّنات ومستلزمات الإنتاج المستوردة من جديد عقب فتح باب الاستيراد.
وأشار إلى أن حل تلك المشكلة يجب أن يكون من خلال تغيير الثقافة الشعبية للمصانع بتفضيل المنتج المحلى كبديل لنظيره المستورد.
ولفت رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية، إلى أن نسبة المكوّن المحلى فى منتجات القطاع تتراوح بين 50 و60%.
وتوقّع «عبدالسلام»، استقرار أسعار الملابس الشتوى على الرغم من ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج وبالتالى تكاليف التصنيع؛ بسبب الركود الذى يواجه المبيعات، حيث ترغب المصانع فى التخلص من المخزون لتعويض جزء من تلك التكاليف.