«عبدالظاهر»: الشركة تحصل على 5 آلاف متر فى “برج العرب”.. والانتهاء من الإنشاءات خلال عامين
تخطط شركة سويت جيرل للملابس الجاهزة، لإنشاء مصنع جديد باستثمارات 20 مليون جنيه، امتدادًا لمصنعها الحالى لمضاعفة الإنتاج والتوسع فى التصدير لأوروبا والدول العربية، ودخول منتجاتها لأول مرة للسوق المحلى.
قال أحمد إسماعيل عبدالظاهر، المدير التنفيذى لشركة سويت جيرل للملابس الجاهزة، إن الشركة تخصص كامل إنتاجها للتصدير، لكنها تستهدف حاليًا التوسع فى السوق المحلى من خلال المصنع الجديد، الذي تعتزم الانتهاء من إنشائه خلال عامين.
وأضاف لـ«البورصة»، أنه تم تخصيص قطعة أرض على مساحة 5 آلاف متر مربع بمدينة برج العرب، لتكون امتدادًا لمصنعها الحالى فى نفس المنطقة، كما أعدت دراسات الجدوى للمشروع لبدء التنفيذ.
وأوضح أن خطة الشركة للتوسع مدعومة بالتغيرات التى طرأت على السوق المحلى فى ظل تراجع الاعتماد على المستورد، ما دفع المستهلك إلى البحث على المنتج المحلى بشكل أكبر فى مقابل المستورد الذى ارتفعت أسعاره، فضلا عن انخفاض المعروض منه فى الأسواق.
وأشار إلى أن الشركة تسعى للاستفادة من خبرتها فى التصدير وتوفير منتج عالى الجودة قادر على المنافسة عالميًا بطرحه بنفس الجودة فى السوق المحلى، وذلك من خلال إنشاء علامة تجارية خاصة بها.
أشار إلى أن منتج الشركة سيكون منافسًا مقارنة بنظيره المستورد، وسيكون حافزًا للمستهلك للشراء.
تابع: «استفدنا أيضًا من انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار فى زيادة التصدير، وأصبح المنتج المحلى قادر على المنافسة بشكل أكبر، ويعتبر هذا من مزايا انخفاض قيمة العملة المحلية».
وذكر أن إنتاج «سويت جيرل» يتراوح حاليًا بين 500 و600 ألف قطعة شهريًا، فيما تخطط الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية إلى مليون قطعة شهريًا خلال عامين، وتخصيص جزء من الإنتاج للسوق المحلي.
وأشار إلى أن خطة التوسعات ورفع الطاقات الإنتاجية استعدادا للسنوات المقبلة، والفترة الحالية تعتبر فرصة لدعم جاهزيتها في المستقبل للتصدير والتصدير للسوق المحلى.
وقال إن الفترة الحالية تشهد انكماشا فى معدلات الطلب متأثرة بارتفاع معدلات التضخم العالمية لكن هذا الأمر لن يدوم طويلا.
تابع: «تعقب فترات الانكماش شراهة فى الطلب، نتيجة لتعطش السوق خلال فترة معينة، مثل ما حدث خلال عام 2020 أثناء تفشي فيروس كورونا بتراجع الطلب، ثم عادت الأسواق العالمية بزيادة الطلب لجميع المنتجات بشكل كبير فاق قدرات المصانع المنتجة وقتها».
وأشار إلى أن السوق المحلى له طابع خاص مقارنة بالتصدير، ويحتاج إلى إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات للقدرة على المنافسة بمنتجات بجودة وأسعار متنوعة.
وقال عبد الظاهر إن الشركة تتوسع في الحياكة والطباعة، والدفع بإضافة معدات حديثة بمصنعها، حيث إن عمليات تطوير الماكينات تدعم رفع جودة المنتج وتخفيض التكلفة.
وكشف أن صادرات الشركة تتراوح بين 7 و8 ملايين دولار سنويًا فيما تخطط لمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات القليلة المقبلة بعد افتتاح مصنعها الجديد والانتهاء من عمليات التحديث لخطوط الإنتاج بمصنعها الحالي.
وأشار إلى أن الشركة تصدر منتجاتها حاليًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، فيما تستهدف الشركة التوسع في التصدير إلى السوق العربية والأوروبية خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن الشركة شاركت في معرض ديستنيشن أفريقيا مؤخرًا لدخول أسواق جديدة من خلاله، حيث عقدت لقاءات ثنائية مع مشترين دوليين من أوروبا وبعض الدول العربية.
وقال إن الشركة تتجه حاليًا إلى زيادة الاعتماد على الغزول المنتجة من إعادة تدوير المنسوجات من دول متعددة من الصين وإسبانيا والهند، فضلا عن الغزول المنتجة من القطن العضوى «الأورجانيك».
وأضاف أن نسبة الاعتماد على الغزول المعاد تدويرها مازالت محدودة، لكنه توقع أن تزيد هذه النسبة مع الوقت مع زيادة وعي الأفراد بأهمية هذه النوعية من المنتجات، لتقليل الانبعاثات الكربونية واستهلاك الطاقة للحفاظ على النظام البيئي.