خليفة: شهية أفضل للمؤسسات خلال العام المقبل
غريب: عمليات إعادة توازن فى الصناديق أدى لتراجع المؤشرات
توقع متعاملون بالبورصة، أن يشهد العام المقبل ضغوطًا شرائية مؤسسية بدعم استمرار أسعار الأسهم في مستويات جاذبة وتحرير سعر الصرف، على أن يؤدي التماسك عند المستويات الحالية لصعود المؤشر الرئيسى مرة أخرى على المدى القريب.
تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 فى جلسة منتصف الأسبوع، بنسبة 1.46% ليصل إلى مستوى 14523 ألف نقطة، وسجل مؤشر EGX70 هبوطًا بنسبة 0.59% إلى مستوى 2797 نقطة.
قال الدكتور عصام خليفة، خبير إدارة الأصول، إن تحسن سوق المال وتحسن صناديق الاستثمار يعتمد على محورين رئيسيين الاقتصاد الكلى و الجزئى فالأول يعتمد على معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي واستقرار سعر الصرف والثانى على الشركات نفسها ومدى نمو نتائج أعمالها.
ورجح أن يشهد عام 2023 تحسناً ونموا خاصةً لوصول سوق الأسهم بالفعل لقيم متدنية ووجود كثير من الشركات ذات تداول سعرى للسهم أقل من القيمة الفعلية.
وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.53% عند مستوى 4137 نقطة، كما هبط EGX30 Capped إلى مستوى 17654 ألف نقطة بنسبة 1.01%.
قال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن نهاية العام، دائمًا تشهد قيام صناديق الاستثمار بإعادة التوازن لتحقيق الأرباح الدفترية، وهذا جزء من الضغوط التى أدت لتراجع السوق على مدار 4 جلسات، ولكن فى مثل ذلك التوقيت من العام نجد تحركا فى الصناديق دون التأثير على سعر السهم.
أضاف أن هبوط المؤشرات طبيعى عقب فترة صعود حاد، ووصول المؤشرات لمستويات لم تصل لها من 3 سنوات.
أوضح أن هذا الصعود كان مدعوماً بالأسهم القيادية مثل سهم البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي الأكبر في المؤشر، الذي صعد لأعلى مستوى في تاريخه عند 48 جنيه.
كما أشار إلى استغلال المستثمرين هذا المستوى لجني بعض الأرباح للسهم بشكل خاص والمؤشر بشكل عام، مما أدى إلى ضغوط على المؤشرات ووصولها إلى مستويات دعم عند 14600- 14500 نقطة.
ذكر أن سهم البنك التجاري الدولي أيضًا اقترب من مستوى دعم عند 40.50 جنيه، وإذا حافظ على هذا المستوى و ارتد منه سيؤدي الى صعود المؤشر مرة أخرى.
أشار إلى أسهم لم تتأثر بالأداء السلبي مثل أبوقير للأسمدة، مصر الجديدة للإسكان والمصرية للاتصالات التي وصلت خلال الجلسة إلى مستوى 26.89 جنيه، وهو مستوى لم تصله منذ بداية الطرح.
وسجل السوق قيم تداولات 2.36 مليار جنيه، من خلال تداول 793.3 مليون سهم، بتنفيذ 80 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 205 شركة مقيدة، ارتفع منها 53 سهمًا، وتراجعت أسعار 85 سهما، ولم تتغير أسعار 67 سهمًا، وأغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 952.6 مليار جنيه.
اتجه العرب والأجانب إلى البيع مسجلين صافى 73.5 مليون جنيه و 114.4 مليون جنيه على التوالي، بنسب استحواذ تصل إلى 8.6% و4.7% على الترتيب، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين نحو الشراء مسجلين 187.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 86.7%.
ونفذت المؤسسات 33.63% من التداولات، متجهة نحو البيع باستثناء المؤسسات المحلية والذين سجلوا صافى شراء بقيمة 238.4 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى بيع بقيمة 113.3 مليون جنيه، 112.87 مليون جنيه على الترتيب.
اقتنص الأفراد 66.36% من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء العرب، الذين سجلوا صافى شراء بقيمة 40.3 مليون جنيه، في حين سجل المصريون صافى بيع بقيمة 50.6 مليون جنيه، أما العرب سجلوا صافى بيع بقيمة 1.6 مليون جنيه.
كتبت – نورهان ممدوح ورنا فؤاد: