القائمة تشمل مواد التعبئة والتغليف والمثبتات والأطعمة والمركزات
«فوزى»: تراجع معروض المدخلات يرفع أسعارها بشكل مستمر منذ أكتوبر
تحظى صادرات العصائر، بفرص واعدة للنفاذ إلى مختلف الأسواق، خلال الفترة الحالية، مستفيدةً من انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأخرى، وتعويمه المتكرر.
لكنَّ نقص مستلزمات الإنتاج المستوردة من الخامات، ومواد التعبئة، والتغليف، يقف حائلاً أمام اقتناص هذه الفرص.
وتطالب الشركات المنتجة للعصائر، بتسهيل عملية الاستيراد، وتدبير الدولار لاستيراد الخامات، والتى تقدر نسبتها بـ60% من تكاليف بعض المنتجات؛ كى تتمكن من تلبية الطلبات الخارجية، وزيادة صادراتها باعتبارها أحد أهم روافد النقد الأجنبى.
قال حاتم فوزى، رئيس شركة الربيع للصناعات الغذائية، إنَّ تحرير سعر صرف الجنيه دعَّم القدرة التنافسية للمنتج المصرى فى السوق العالمى، لكن نقص الخامات وعدم توافر بعضها يرفع أسعارها بشكل مستمر بنسبة تتراوح بين 30 و35% منذ أكتوبر الماضى.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الاعتماد على مستلزمات إنتاج مستوردة يتضمن مواد التعبئة والتغليف المستوردة أو المصنوعة محلياً بخامات مستوردة، فضلاً عن استيراد المثبتات والأطعمة وبعض المركزات غير المتوفرة محلياً.
ولفت «فوزى»، إلى أن دولاً كثيرة مستقبلة لصادرات العصائر المصرية تتعامل بنظام تحويلات على مكاتب الصرافة مثل اليمن وليبيا وبعض الدول فى أفريقيا على سبيل المثال، فيما لا يعتمد البنك المركزى عوائد الدولار من التصدير من خلال مكاتب الصرافة، ويتسبب ذلك فى عدم قدرة الشركات المنتجة على الاستفادة من هذه العوائد الدولارية فى استيراد الخامات.
«الحدودى»: مشاكل الإنتاج تدفعنا فوق السعر الطبيعى وتهدد المنافسة بالخارج
وقال الدكتور إبراهيم الحدودى، خبير التصدير، إنَّ السوق المصرى لديه فرصة جيدة لتصدير المنتجات لكن نقص الخامات يعتبر مقاوماً عكسياً للاستفادة من هذه الفرص.
أضاف أن نقص الخامات يرفع أسعارها أكثر من سعرها الطبيعى فى ظل ندرتها، وهو ما يرفع التكلفة وسعر المنتج النهائى، ويحد من قدرته على التصدير.
وتابع: «إذا تمكنا خلال الشهرين المقبلين من إحداث انفراجة فى توفير الخامات، ستستفيد الشركات المصدرة من الفرص التى أظهرها تحرير سعر صرف الجنيه».
ولفت «الحدودى»، إلى وجود فرص تصديرية أمام العصائر من مصر لمختلف الأسواق أبرزها ليبيا واليمن وشمال أفريقيا، فضلاً عن زيادة الطلب من أوروبا فى ظل انخفاض سعر تصدير المنتج من مصر.
وذكر أن الشركات المنتجة للعصائر تعتمد على المركزات المصنعة محلياً فيما تعتمد على استيراد المركزات للمحاصيل غير المتوفرة فى مصر مثل الأناناس، وبعض المركزات الأخرى الأقل فى السعر لخفض تكلفة المنتج.
«خيرى»: اليمن يزيح ليبيا من صدارة الدول المستوردة لـ”العصائر المصرية”
وقالت مى خيرى، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إنَّ إجمالى الكميات من صادرات العصائر سجل نحو 115.6 طن ألف طن، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجارى، فيما تراجعت الصادرات بشكل ملحوظ لأكبر الأسواق التصديرية.
أضافت أن اليمن تربع على قائمة أكبر الدول المستوردة للعصائر من مصر ليزيح ليبيا من الصدارة؛ حيث حقق طفرة خلال 2022 ليسجل 18 ألف طن خلال الـ8 أشهر الأولى، وهو يتجاوز إجمالى صادرات العصائر إلى اليمن طوال عام 2021. وأشارت إلى أن صادرات العصائر إلى ليبيا سجلت نحو 13 ألف طن، وفى المركز الثالث جاءت الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 7.9 ألف طن.
وأوضحت «خيرى»، أن صادرات العصائر سجلت نحو 5.5 ألف طن إلى فلسطين، و4 آلاف طن إلى موريتانيا، ونحو 2.3 ألف طن إلى السعودية.
وقال أحمد الشرقاوى، رئيس شركة فروت ريبابلك المنتجة للعصائر، إن إلغاء مبادرة تمويل القطاع الصناعى بفائدة بنكية 8% يعتبر أبرز التحديات التى تواجه الشركات خلال الفترة الحالية للشركات المستفيدة من المبادرة.
أضاف أن الزيادات المتلاحقة لمستلزمات الإنتاج تسببت فى تآكل هامش الربح للشركات المنتجة فى ظل زيادة تكلفة المنتج بنسبة تتراوح بين 20 و25%، فيما لم تتجاوز زيادة السعر نسبة تتراوح 5 ـ 10%، فى ظل انكماش الطلب المحلى على المنتج.
وأشار «الشرقاوى»، إلى أن شركته لا تصدر منتجاتها وتتطلع للتصدير، خلال الفترة المقبلة، لكن صعوبة استيراد الخامات وزيادتها بشكل مستمر يحدان من القدرة على إبرام تعاقدات تصديرية لمنتجها فى الوقت الحالى.
ولفت إلى ارتفاع أسعار مواد التعبئة من الزجاج والبلاستيك، كما توقفت الشركة عن تصنيع بعض الأصناف من العصائر التى تعتمد على الخامات المستوردة مثل عصائر التفاح والأناناس فى ظل ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
وأكد «الشرقاوى»، انكماش الطلب من قِبل المستهلك بالسوق المحلى فى ظل تراجع القدرة الشرائية، ما تسبب فى ضغط المحال على الشركات المنتجة لتقديم عروض على المنتجات فى الوقت الذى تعانى فيه من زيادة التكلفة.