عبدالحميد: الاستهلاك المحلي منخفض جدا وهو سبب عزوف المستثمرين
يتفق متعاملون في قطاع صناعة وبيع إطارات السيارات في السوق المحلية، على أهمية البدء في توطين صناعة الإطارات محليًا، وتقديم حوافز لزيادة وجذب الاستثمارات الأجنبية للسوق المصرية، ولفتوا إلى أهمية زيادة الطاقة الإنتاجية، بجانب التطلع إلى التصدير.
قال خالد عبدالحميد، المدير التجاري لشركة «ايولوس» على مستوى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الاستهلاك المصري للإطارات يعد منخفضًا جدا وهو السبب الرئيس وراء عدم الاستثمار في صناعة الإطارات داخل السوق المصرية.
وأشار إلى أن الاستثمار في صناعة الإطارات يحتاج أموالا ضخمة تصل إلى 200 ـ 250 مليون دولار، كما يتطلب الاعتماد على تكنولوجيا عالية الجودة حتى يمكن فتح أسواق تصديرية في الدول الخليجية التي تشترط قدرا عاليا من الجودة.
أوضح عبدالحميد، أهمية توضيح الرؤية حول الحوافز التي ستقدمها الحكومة للمستثمرين خلال الفترة المقبلة؛ مؤكدا أن الحكومة تعمل على تذليل كل العقبات والتحديات التي قد تواجه المستثمرين الأجانب؛ على النحو الذي يسهم في تيسير الإجراءات وتوفير الوقت والجهد، ودفع عجلة الإنتاج وتعظيم مشاركة القطاع الخاص باعتباره قاطرة النمو الاقتصادي.
ويجب توفير المزيد من الدعاية عن الوضع الاقتصادي المصري حاليًا، وعن الاتفاقات التجارية التي تم ابرامها بين مصر والدول الاخر وعددها 8 اتفاقات منها اتفاقيات مع الدول العربية، ودول البحر المتوسط، والكوميسا، ودول الاتحاد الأوروبي لتشجيع الاستثمار على الاستفادة من تلك الاتفاقات حتى يمكن تصدير المنتجات التي سيتم تصنيعها داخل السوق المحلي.
ولفت إلى أن شركة «ايولوس» تستورد الإطارات وتوفرها للسوق المحلي من أنواع الشاحنات، والجرارات الزراعية، ومعدات الموانئ، والمعدات الصناعية، واللوادر، واستطاعت الشركة استيراد ما يقرب من 10 ـ 15% من احتياجات السوق من إطارات المعدات الزراعية ومعدات التصنيع حتى نهاية العام الماضي، ومع توقف الاستيراد لم تستطيع الشركةجلب سوي كميات قليلة لا تتعدي حائز الـ 5% منذ بداية العام وحتى الفترة الحالية.
توفيق: طاقة المصنع الإنتاجية يجب أن تبدأ من 10 ملايين وحدة سنويا
وقال على توفيق، رئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات، إنه يجب الاعتماد على الاستراتيجيات العالمية في صناعة الإطارات، بجانب الاستثمار في توفير عمالة مدربة وماهرة من السوق المصرية.
أشار توفيق، إلى أن الإنتاج لن يعتمد على البيع داخل السوق المحلي لان هذا ليس كافيا، نظرا لأن الاستهلاك بالسوق المصرية قليل وليس بحجم الأسواق الخارجية.. لذلك لابد من وضع مخطط نحو التصدير للأسواق الخارجية.
وأوضح أن انشاء مصنع للإطارات يستغرق من سنه إلى 18 شهرا، ويجب أن تبدأ طاقته الإنتاجية من 10 ملايين إطار سنويا وتصل إلى 25 مليون إطار سنويًا خلال 3 سنوات من بدء الإنتاج.
أضاف توفيق، أن المنطقة الصناعة بميناء العين السخنة ستلعب دورا هاما في صناعة إطارات السيارات وجذب الاستثمار الأجنبي للصناعة، نظرا لاستيراد خطوط الإنتاج وقطع الغيار دون جمارك.
الخناجري: لا نملك التكنولوجيا المناسبة
وقال رأفت الخناجري، رئيس شعبة الصناعات المغذية باتحاد الصناعات، إن السبب الوحيد الذي يعد طاردا للاستثمار الأجنبي داخل السوق المحلي في صناعة الإطارات هو انخفاض القوة الشرائية بالسوق؛ لما يستلزم زيادة الطاقة الإنتاجية .
أشار الخناجري، إلى أن النمو الاقتصادي المصري خلال السنوات الحالية قادر على جذب الاستثمار الأجنبي، بجانب الاعتماد على الإعلان الكمي عن أعداد الإطارات، وذلك للوفاء بطلبات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية.
وأوضح أن السوق المصري ليست لديه تكنولوجيا known how التي تطلب الإنتاج طبقا للمواصفات القياسية والرسومات الخاصة التي وضعها مصنع السيارات، بجانب توفير طلب بالسوق المحلي للاستثمار.