غريب: تأكيد تخطى مستوى 14300 نقطة ينهي التصحيح الهابط
إسماعيل: الرؤية مازالت سلبية على المدى القصير
توقع متعاملون فى سوق المال أن يحدد أداء مؤشرات البورصة المصرية، خلال جلسة يوم الاثنين مدى التأثر برفع معدلات الفائدة من البنك المركزى نهاية الأسبوع الماضي.
أوضحوا أن انتهاء التصحيح الهابط، يتوقف على تأكيد تماسك المؤشر الرئيسي أعلى مستوى 14300 نقطة.
قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، يوم الخميس الماضي، رفع سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 16.25%، و17.25%، و16.75% على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 16.75%.
وقال بيان من البنك المركزى، إنه على الصعيد العالمى، تراجعت توقعات الأسعار العالمية للسلع الأساسية بشكل طفيف مقارنة بالتوقعات التى تم عرضها على لجنة السياسة النقدية فى اجتماعها السابق، كما اتجهت الأوضاع المالية العالمية نحو الاستقرار، مع إشارة العديد من البنوك المركزية فى الخارج إلى احتمال وصول معدلات التضخم إلى ذروتها وبدء مسارها النزولى، ومع ذلك، مازال العديد من العوامل تساهم فى استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بتوقعات الأسعار العالمية للسلع الأساسية.
تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 فى جلسة بداية الأسبوع بنسبة 0.67% ليصل إلى مستوى 14385 ألف نقطة، رغم المشتريات الأجنبية المليارية التي لم تشهدها البورصة منذ مدة طويلة نتيجة حالة الترقب بسبب ارتفاع سعر الفائدة وسجل مؤشر EGX70 هبوطًا بنسبة 1.85% إلى مستوى 2704 نقطة.
قال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن جلسة بداية الأسبوع شهدت تذبذبا كبيرا بين الهبوط في بداية الجلسة ثم الارتفاع بالاعتماد على ارتفاع سهم التجاري الدولي الذي صعد 2% ثم بدأ جني أرباح في النصف الثاني من الجلسة.
ورجح أن تكون جلسة يوم الاثنين أكبر محدد لتأثير رفع الفائدة على سوق الأسهم و حالة ارتفاع المؤشر الرئيسى وتخطي مستوى 14300 نقطة سيكون المستهدف بين 14800 و15100 نقطة، وبذلك ينتهي التصحيح الهابط.
عزا تسجيل مشتريات أجنبية بقيم مليارية، إلى تنفيذ صفقة ذات حجم كبير على سهم النساجون الشرقيون بقيمة 1.3 مليار جنيه.
وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.95% عند مستوى 3995 نقطة، كما هبط EGX30 Capped إلى مستوى 17346 ألف نقطة بنسبة 0.95%.
وسجل السوق قيم تداولات 1.47 مليار جنيه، من خلال تداول 475.4 مليون سهم، بتنفيذ 57.8 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 205 شركة مقيدة، ارتفع منها 27 سهمًا، وتراجعت أسعار 113 أسهم، فى حين لم تتغير أسعار 65 سهمًا ، وأغلق رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 941.56 مليار جنيه.
قال محمد إسماعيل، مدير إدارة التحليل الفني بشركة سيجما كابيتال، أن المؤشر أغلق اليوم بالقرب من مستوى دعم عند 14300 نقطة، و إذا تم كسره لأسفل ينتظر مزيدا من الهبوط على المدى قصير الأجل.
أشار إلى أن الرؤية على المديين المتوسط والطويل فهى إيجابية وما يحدث إلا ما هو حركة تصحيحية عادية نتيجة الصعود الذي حدث في الفترة الأخيرة.
رحج سيطرة القوة البيعية على السوق، وأن تستمر الرؤية السلبية حتى وصول المؤشر الى مستوى المقاومة عند 14750 نقطة مع ترقب السوق للأحداث.
نصح المستثمرين بمراجعة مستويات الدعوم و مستويات وقف الخسائر للأسهم، وتفعيلها عند الكسر هذه المستويات لأنها تشير لمزيد من الهبوط.
أوضح أن أغلب الأسهم تقف عند مستويات دعم أو تختبرها، لذلك نصح برفع مستويات الحذر منها مع مراقبة أداء الأسهم بشكل جيد.
اتجه المصريون والعرب إلى البيع مسجلين 1.43 مليارجنيه و9.1 مليون جنيه على التوالى، بنسب استحواذ تصل إلى 77.9% و16% على الترتيب، بينما اتجه صافى تعاملات الأجانب نحو الشراء مسجلين 1.44 مليار جنيه، بنسبة استحواذ 6.1%.
نفذت المؤسسات 42.35% من التداولات، متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات الأجنبية والذين سجلوا صافي شراء بقيمة 1.439 مليار جنيه، فيما سجلت المؤسسات المحلية والعربية صافي بيع بقيمة 37.9 مليون جنيه، 1.861مليون جنيه على الترتيب.
اقتنص الأفراد 57.64% من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء الأجانب، الذين سجلوا صافى شراء بقيمة 2.6 مليون جنيه، في حين سجل المصريون صافي بيع بقيمة 1.39 مليار جنيه، أما العرب سجلوا صافى بيع بقيمة 7.25 مليون جنيه.
كتبت – رنا فؤاد ونورهان ممدوح: