تعتزمُ السلطات في إسبانيا، اعتباراً من اليوم السبت، فرض إجراء اختبار كورونا على القادمين إلى مطاراتها من الصين التي تسجل تفشيا جديدا للإصابات بالوباء.
ووفقا لفرانس برس، قالت وزارة الصحة الإسبانية في بيان، إن الإجراء سيُطبق حتى 15 فبراير على الأقل، وسيتعيّن على المسافرين القادمين من الصين إجراء اختبار يثبت عدم إصابتهم بكورونا، وفحص درجة الحرارة.
وقالت وزيرة الصحة الإسبانية كارولينا دارياس، في مؤتمر صحفي الجمعة، إن أحد الهواجس الرئيسية يكمن في احتمالات ظهور متحورات جديدة في الصين لم تتم السيطرة عليها.
أضافت: “نظرا للوضع الصحي في الصين ندرك أهمية التحرك بطريقة منسّقة، لكن أيضًا أهمية التحرك بسرعة”.
وأشار بيان الوزارة، إلى أن الإجراءات ستبدأ مع أولى الرحلات القادمة من الصين إلى مطار مدريد السبت.
واكتظت المستشفيات في جميع أنحاء الصين في أعقاب قرار رفع القواعد الصارمة التي ساعدت على احتواء الفيروس إلى حد كبير لكنها أضرّت بالاقتصاد وأثارت احتجاجات واسعة النطاق.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس، إن القيود التي فرضتها بعض الدول ردا على تفشي الإصابات بفيروس كورونا في الصين “مفهومة”، بالنظر الى نقص المعلومات من بكين.
وتوالت قرارات الدول بمن فيها الولايات المتحدة بفرض قيودٍ على جميع القادمين من الصين، بعد أن قررت بكين إلغاء الحجر الصحي الإجباري للقادمين من خارج البلاد، ما شجّع العديد من الصينيين إلى وضع خطط للسفر.
وكانت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي قد عبرت الخميس عن اعتقادها بأن فرض فحوص كورونا إلزامية على المسافرين الآتين من الصين “غير مبرر”.
ووفقاً لوزارة السياحة الإسبانية، زار في عام 2019 البلاد نحو 700 ألف سائح يحملون إقامة صينية.
وانخفض الرقم بشكل ملحوظ إلى نحو 130 ألفاً عام 2020، و30 ألفاً عام 2012 وفقاً لمعهد الإحصاء الإسباني.