السباعى: نسعى لإقامة جسر تصديري جديد بين البلدين
تسعى المجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والمطاحن والمركزات للتوسع فى أفريقيا، وتجرى مباحثات لتأسيس شركة مشتركة فى السنغال.
قال أحمد السباعي، المدير العام للمجموعة، فى بيان، إنها تعد خطابا لتقدمه لوزير التجارة والصناعة السنغالي خلال الشهر الجاري، لبحث آليات التعاون المشترك مع السنغال خلال الفترة المقبلة، والتعرف على طبيعة السوق السنغالي والدول المجاورة لها، وذلك لفتح جسر تصديرى جديد بين البلدين.
وزار الدكتور أبو بكر صار، سفير فوق العادة بسفارة جمهورية السنغال بالقاهرة، المجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والمطاحن والمركزات، لبحث إنشاء شركة مصرية سنغالية، لتعزيز التعاون المشترك وتصدير المنتجات المصرية المختلفة إليها، واستيراد الخامات من السنغال إلى مصر.
أبو بكر: السنغال لديها خطة للتوسع فى زراعة القمح ويمكنها التوريد إلى مصر
قال السفير السنغالى لدى مصر، إن إنشاء شركة مصرية سنغالية سيدعم العلاقات المشتركة بين البلدين، وسترفع حجم التبادل التجارى المشترك، كما يمكن لمصر الاستفادة من الموقع الجغرافى للسنغال وخدمتها لنحو أكثر من 6 دول مجاورة.
أشار إلى أن تفشى فيروس كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية دعم توجه الدول لإعادة النظر في بناء اقتصادها واستغلال مصادرها الطبيعية بالتكنولوجيات الحديثة
ذكر أن السنغال لديها خطة للتوسع فى زراعة القمح، كما يمكن توريد القمح السنغالي إلى مصر خلال الفترة المقبلة، فضلا عن إمكانية إقامة مشروعات للاستفادة من توفر الخامات والموارد الطبيعية ، لتوفير احتياجات السوق السنغالي، وتقليل فاتورة الاستيراد لديها، وتعزيز التعاون المشترك مع مصر.
ولفت إلى أن بلاده تمتلك ميناء جامنياجو بالعاصمة السنغالية الإدارية الجديدة على مساحة 60 ألف متر على البحر، وتوجد به فرص للاستثمار لعدد كبير من السلع.
أضاف أن السنغال تقدم التسهيلات للمستثمرين، وتوفر الأمن والاستقرار فيها وموقعها الجغرافي المتميز والضمانات اللازمة وفقا للقوانين والقواعد الخاصة بالتحكيم الدولي في هذا الشأن.
وقال إن حجم التبادل التجاري بين مصر والسنغال خلال 2022 سجل نحو 68 مليون دولار، جميعها لصالح مصر منها 500 ألف دولار فقط لاستيراد أسماك من السنغال كما يوجد فرص جيدة لتعزيز التبادل التجاري المشترك بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
توقع تحقيق معدلات تصل إلى نمو فى التجارة البينية 15% خلال 2023، مشيرا إلى وجود نحو 14 شركة مصرية مستثمرة في السنغال، كما تم إنشاء شركة مصرية في مجال الطباعة والتغليف قبل ثلاثة أشهر.
وأشار إلى وجود فرص واعدة أمام الصادرات المصرية الغذائية في سوق السنغال لمختلف السلع الأساسية، كما يمكن لمصر استيراد السمسم والكاجو والذرة الصفراء والقطن من السنغال.
وذكر السفير السنغالى أن بلاده تسعى لتعميق العلاقات الاقتصادية مع مصر خلال الفترة الحالية في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز التعاون المشترك واهتمام الشركات المصرية بالقارة الأفريقية.
وقال أحمد السباعي، المدير العام لمجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والمطاحن والمركزات، إن المجموعة تنتج نحو 8 آلاف طن من المكرونة شهريا، ونحو 30 ألف طن دقيق شهريا، وذلك في مطاحن المجموعة في العاشر من رمضان وبرج العرب، كما تمتلك واحدا من أكبر المصانع للصلصلة فى مصر بطاقة 3 آلاف طن شهريا، وتصدر منتجاتها لعدد كبير من الدول الأفريقية.
وأشار إلى أن مجموعة مصانع الشركة في العاشر من رمضان تقع على مساحة 50 ألف متر، وتمتلك 12 صومعة لتخزين القمح بإجمالي قدرة تخزينية 60 ألف طن.
وذكر أن سوق القارة السمراء يستحوذ على 70% من صادرات المجموعة، وتصدر غالبيتها إلى دول «جيبوتي، والصومال، مدغشقر، كينيا، السودان، مقديشيو، بوركينا فاسو، موريتانيا، والمغرب، وروندا، تنزانيا، والجابون».
أوضح أن المجموعة تستهدف التوسع في دول غرب أفريقيا خلال الفترة المقبلة، تمهيدا للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية مع بدء تفعيلها.
أضاف أن المجموعة لديها القدرة على تصدير كميات ضخمة لمنتجاتها من المكرونة والصلصة والدقيق، فى إطار خطتها التوسعية لزيادة الصادرات.
أشار إلى تحقيق الشركة معدلات نمو جيدة خلال العام الماضي وخاصة لمنتج الصلصة، والتي نجحت فى تصديره إلى أكثر من 20 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وبعض الدول الأجنبية.
أضاف: «تحقيق الأمن الغذائي يعتبر من أبرز مخاوف الدول خلال الفترة الحالية في ظل الأزمات والمتغيرات الكثيرة التي مر بها العالم خلال السنوات الأخيرة، مما جعلها تبحث عن موارد آمنة لتوفير احتياجاتها من السلع الاستراتيجية، وهو ما تسعى المجموعة للمشاركة في توفير تلك الاحتياجات”.