يتوقع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبق، آلان غرينسبان، أن يصيب الركود اقتصاد الولايات المتحدة في العام الجاري، مشيرًا إلى أن الركود سيكون النتيجة المرجحة لخطوات رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي في المرحلة الحالية.
وتولى غرينسبان رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الفترة من عام 1987 إلى عام 2006.
وفي خلال فترة توليه الفيدرالي، قام برفع معدلات الفائدة إلى مستوى 6 بالمئة، دون أن يصيب الركود أكبر اقتصاد بالعالم.
ويشك غرينسبان في أن يتكرر السيناريو مرة أخرى، مرجحًا أن يدخل الاقتصاد الأميركي في الركود بسبب خطوات مكافحة التضخم التي يقوم بيها الفيدرالي حاليا عن طريق تشديد السياسة النقدية.
وأظهرت البيانات في الشهرين الأخيرين أن الأسعار بدأت تهدأ في الولايات المتحدة، إلا أنها أخبار “جيدة غير كافية” من وجهة نظر غرينسبان، وهو المستشار الاقتصادي في شركة “أدفيزورز كابيتال مانجيمنت”.
وقال إن التراجع في الأسعار غير كافي لكي يدفع الفيدرالي لعكس سياساته المتشددة لتجنب الدخول في حالة الركود.
وكان الفيدرالي الأميركي قد رفع معدلات الفائدة 7 مرات خلال العام 2022 حتى وصلت إلى مستوى 4.25 إلى 4.50 بالمئة، وهو أعلى معدل منذ عام 2007.
ولا يزال مسؤولو الفيدرالي يتوقعون رفع الفائدة بمقدار نقطة مئوية أخرى خلال العام الجاري، بحسب محضر اجتماع الفيدرالي في ديسمبر.
ولا يتوقع غرينسبان أن يخفف الفيدرالي من معدلات الفائدة حاليًا، مشيرا إلى أن خطوة مماثلة قد تساهم في رفع التضخم مرة أخرى والعودة إلى المربع الأول، حسب تعبيره.
كما يتوقع غرينسبان أن يحمل عام 2023 أخبار جيدة للمستثمرين، قائلا أن التحركات في الأسواق لن تكون “فوضوية”.
أرقام