أعرب محافظ البنك المركزي الهندي شاكتيكانتا داس، عن قلقه بشأن أزمة الديون المتزايدة بين الشركاء التجاريين الإقليميين، ومن بينهم دول جنوب آسيا، مؤكدا ضرورة اليقظة والحذر بشأن المخاطر المحتملة على اقتصاد بلاده من التباطؤ العالمي.
وقال داس، في مقابلة أجراها مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية نشرت في عدد اليوم الأحد، إنه متفائل بشأن نمو الهند واستقرارها المالي على الرغم من تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى توقعات صندوق النقد الدولي بأن يؤثر الركود على ثلث الاقتصاد العالمي هذا العام.
وأضاف، أنه برغم توقعات العديد من المحللين بأن تكون الهند نقطة مضيئة، إلا انه لم يعد هناك مجالا للتهاون، الهند في وضع أفضل بكثير من جميع البلدان الأخرى تقريبًا. ومع ذلك، فإن التحديات العالمية تتراكم وسيكون لها تداعياتها وتأثيرها على الهند.
أما عن جيران الهند الإقليميين، قال داس: “نحن قلقون للغاية بشأن أزمة الديون في جميع هذه البلدان لأن لدينا الكثير من العلاقات التجارية مع هذه البلدان. إنها مسألة ننظر إليها باهتمام كبير”.
وامتنع داس عن تحديد الدول التي يقصدها لكن سريلانكا أصبحت العام الماضي أول دولة في آسيا تتخلف عن سداد ديونها منذ عقود.
في غضون ذلك، انخفضت احتياطيات باكستان، الجارة الغربية المسلحة نوويًا والعدو التقليدي للهند، إلى 5.6 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي، أي ما يعادل واردات شهر واحد تقريبًا، حسبما أبرزت “فاينانشيال تايمز”.
وقالت الصحيفة إن اقتصاد بنجلاديش الذي يعتمد على الصادرات تضرر هو الآخر بسبب تباطؤ الطلب وارتفاع أسعار الوقود وانقطاع الكهرباء مما دفع حكومتها العام الماضي إلى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي. ولكن على النقيض من ذلك، كانت الهند قوة إقليمية وواحدة من الاقتصادات الكبيرة الأسرع نموًا في العالم خلال العام الماضي.
وأكد، في ختام المقابلة، أن احتياطيات الهند الكبيرة من العملات الأجنبية عززت ثقة المستثمرين الدوليين.
أ ش أ