قالت وكالة إيكوفين الدولية للدراسات الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، إن القيود الصحية التى فرضتها الصين، أكبر مستهلك للنحاس في العالم، على مدى السنوات الثلاث الماضية، أدت إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي.
وأشارت “إيكوفين” الى ارتفاع العقود الآجلة للنحاس، تسليم ثلاثة أشهر، لتصل إلى 8711 دولارا للطن في بورصة لندن للمعادن، في ختام تداولات أمس الإثنين، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو 2022، ما يعكس تفاؤل السوق، بعد فترة وجيزة من إعادة فتح حدود الصين أكبر مستهلك للمعدن الأحمر.
يذكر أن الصين أعلنت الأحد الماضى إسدال الستار على سياسة صفر كوفيد بعد ثلاث سنوات من الإغلاق، وفتح حدود البر الرئيسي للصين مع هونج كونج مع إنهاء مطالبة المسافرين الوافدين بالخضوع لحجر صحي، ليتم الغاء أحد التدابير الأخيرة ضمن سياسة صفر-كوفيد التي كانت تقي الشعب الصيني من الفيروس، لكنها عزلته أيضا عن بقية العالم.
وبحسب إيكوفين، فإنه بالإضافة إلى إعادة فتح الحدود، فإن الانتعاش الاقتصادي الذى سيحدث بعد تخفيف ما يسمى بسياسة “صفر كوفيد” يمكن أن يفيد العديد من القطاعات المستهلكة للنحاس ، ولا سيما العقارات.
وأضافت: “ومع ذلك، لا يزال من السابق لأوانه التنبؤ بالتأثير على أسعار المعادن، ولا سيما بسبب حالة الأسواق الأخرى المستهلكة للنحاس”. ويقدر صندوق النقد الدولي أن الركود سيؤثر على ثلث البلدان هذا العام ويمكن أن تتأثر الولايات المتحدة أو أوروبا.
كما أن ارتفاع أسعار النحاس يعد خبرا جيدا للدول المنتجة التي يمكن أن تتوقع المزيد من عائدات التصدير على الأخص بالنسبة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا ، المنتجان الرئيسيان في القارة الإفريقية.